صباح الخير يا لينا
بقلم: مها الجويني
النشرة الدولية –
كيف كانت ليلتك ؟ و كيف انهزمت حرارة الجسد أمام ارادة الحياة ؟
أخبريني عن حمزة و عن مسلم و عنهم كلهم ؟
أخبريني عن الحياة حين تبقينها على قيد الحلم ؟
أخبريني عنهم و عن نذالتهم و كيف ظنوا ان الموت يمكن له هزمك ؟
أنا رقصت يوم أمس على دسباسيتوا و صفق لي الجميع و غنيت لعمرو دياب و كنت نجمة السهرة و الجميع يسال عن جنسيتي من أين آتي و كيف لي ان ارقص بجسد ليس اسمر و ليس اشقر ، أظن انهم اتفقوا على انني من جنوب القارة السمراء او من جنوب اوروبا ، بصراحة لم اعد اهتم !
ما يهمني هو قدرتي على الرقص و اقبالي على فعل الفتنة !
نعم هكذا بشعر اشعث و دون اي مكياج نستطيع ان نصنع الفرح ..
صباح الخير يا لينا ،
ها انا اصحوا متاخرة لاتابع بعض الايميلات و لابدا في عطلتي ، احتاج الى الكثير من الرقص و الكثير من الجنون و العمل و الكتابة
و احتاج اليك
ايقونة تهزم الأنذال و ينكسر أمامها المرض
انا لا انتظر اي احد .. بل احاول ان اصنع الحياة ..
صنعت حبا وسط مربع الوحدة و طلبت من قلبي التوقف عن الغباء ..
رفقا بي أيتها الشرايين ! لم اعد احتمل اي نكسات اخرى ..
رفقا بي أيتها الشرايين ! فلا رجل و أحلام وردية و لا قبلات عند محطة القطار ببكين و لا بمحطة قطار الضاحية ..
رفقا بنا أيتها الدماء ،تعلمي ان تضخي حياة من اجلنا ..
مللنا الحب و مللنا الانتظار
صباحك حياة لينا الوطن