ألمانيا بدأت التحقيق في تسميم نافالني

النشرة الدولية –

كتب ألكسندر بولغوف، في “كومسومولسكايا برافدا”، حول فقرة في تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيمائية كشفت تورط ألمانيا.

وجاء في المقال: ثمة سلسلة من آثار تسميم أليكسي نافالني تفضي إلى الغرب. فأمس الأول، اختتمت الدورة 97 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعمالها.

وفي مسودة تقرير المنظمة، لفتت نظر الخبراء الروس الفقرة 1.41، التي تقول: “بناء على طلب ألمانيا، في 20 أغسطس 2020، أرسلت الأمانة العامة فريقا لتقديم المساعدة التقنية فيما يتعلق بتسميم مواطن روسي”. بلا شك، الحديث يدور عن نافالني، فلم تكن هناك حالات تسميم صاخبة لمواطنين روس في حدود 10 أيام أو أكثر.

نافالني، طار من تومسك إلى موسكو صباح 20 أغسطس. بعد إقلاع الطائرة، شعر بسوء صحته، فهبط الطاقم على وجه السرعة بالطائرة في أومسك، وتم نقله فاقد الوعي في سيارة إسعاف. طوال ذلك اليوم عمل المسعفون على إنعاشه.. لكن السلطات الألمانية طلبت من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المساعدة قبل أن يتسمم نافالني؟

وقد لفتت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الانتباه إلى ذلك في قناتها على تيليغرام، فكتبت:

هل يمكن أن تتخيلوا كم من الوقت يستغرق إعداد طلب من دولة إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للمساعدة في التحقيق بحالات تسمم بالأسلحة الكيميائية؟ ثم، يجب أن يكون بين يدي ألمانيا ما يسمح لها باستخلاص استنتاجات أولية للاتصال بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وبالنظر إلى أن المنظمة أرسلت الفريق في 20 أغسطس، فهذا يعني أن الطلب وصل قبل ذلك، أي قبل أن يغادر نافالني الفندق في اتجاه المطار.. وعلى خلفية المعرفة ببيروقراطية الألمان وبيروقراطية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فلا يمكن تصور إلا أن كل شيء أعد مسبقا.

وتابعت: عندما سأل دبلوماسيونا، أثناء اجتماع الممثلين الدائمين للدول الأعضاء، المدير العام للأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن كيفية حدوث ذلك.. صمت، إلى أن أسعفته ممثلة ألمانيا بالقول إن في المسألة خطأ مطبعيا لم يتم تصحيحه.. لكن المدير العام التزم الصمت.

وهكذا، بات واضحا لماذا جاءت طائرة من ألمانيا لأخذ نافالني، بل إلى عيادة شاريتيه، ذات الصلة الوثيقة بالحكومة الألمانية، ولماذا  كل تلك المرافقة والحراسة من قبل الأمن الألماني، ولماذا لم تحصل روسيا على أي إجابة من ألمانيا: لا نتائج اختبار، ولا طريقة العلاج ولا أي شيء آخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button