عميد السلك الديبلوماسي البار
بقلم: د. نرمين يوسف الحوطي

النشرة الدولية –

منذ أن قدمت إلى وطني الحبيب «الكويت» بعد الانتهاء من بعثتي لنيل درجة الدكتوراه وكان هذا في عام 2004م وأنا أشاهده في كل محفل ثقافي وأدبي وفني، هذا الرجل كان على الدوم يشارك في التواجد والمشاركة في الرأي وتبادل الأحاديث مع المثقفين والمبدعين.. ذلك المثقف هو الديبلوماسي البار للديبلوماسية وللكويت سعادة السفير عبد الأحد إمباكي سفير دولة السنغال لدى الكويت وعميد السلك الديبلوماسي على مدار 23 عاما لدى عروس الـخليج.

سطورنا اليوم لن تبحر في بحور الديبلوماسية والسياسة، مع العلم أن الثقافة والسياسة هما وجهان لعملة واحدة، وهذا ما كان يقوم به سعادة السفير «عبد الأحد إمباكي».. حروفنا اليوم تودعه على أمل بلقائه من جديد بإذن الله في المستقبل لتلك الشخصية السياسية والثقافية في أحد المحافل الثقافية أو الفنية أو الأدبية سواء كان في الكويت أو في أي دولة أخرى.

كلماتنا اليوم لم تكن في يوم تتوقع بأن سأقوم بكتابتها لتوديع صديق وصاحب رأي كان يشارك ويساند على الدوم أبناء الكويت المثقفين والمبدعين برأيه ويدفع بنا بنصائحه، بالفعل سنفتقدك.. سعادة السفير «إمباكي» قارئ من الدرجة الأولى لجميع كتاب الكويت وخصوصا «كتاب المقال في صحافة الكويت» سنشتاق لمتابعتك وآرائك في مقالتنا.

حروفنا اليوم تودعك وهي على الأمل بلقائك من جديد.. فأنت ابن الكويت وتظل ابن تلك الأرض.. أكثر من ربع قرن وسعادتكم تشاركنا أحزاننا قبل أفراحنا.. كنت ومازلت أحد أفراد جميع الأسر الكويتية بتواصلك معهم وزياراتك للدواوين أهل الكويت مشاركا لهم في الأعياد والأفراح والأحزان أيضا.. بارا بالديبلوماسية وبارا بالكويت.. غدا ستغادر موطنك الثاني ولا نمتلك إلا الدعاء لكم ولأسرتكم الكريمة بحياة سعيدة، ونسأل الله عز وجل أن نسمع عنكم كل خير بإذن الله.. مع السلامة يا عميد السلك الديبلوماسي البار.

مسك الختام: We Will Miss You.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى