من غير عنوان!
بقلم: د. نرمين يوسف الحوطي

النشرة الدولية –

سطور مقالتنا اليوم وحروف كلماتها متشابكة وشائكة! من كثرة حبكاتها المتكررة وخيوطها التي تصارعت وتعقدت ولم يصبح لها أمل بالوصول للنهاية.. لهذا قمنا بعنونة مقالنا اليوم «من غير عنوان»!

إضاءتنا اليوم لا تخص منطقة بحد ذاتها.. من يقرأ مقالنا سيجد كلماتنا تحاكي واقع منطقته أيضا.. ومن هذا وذاك سأرثي اليوم حال منطقتي «القادسية» من خلال نقاط مباشرة.. وكل محور «يدل دربه» للجهات المسؤولة عليه، لأننا عندما نتجه بالشكوى للأسف كل جهة تقول لنا: «مو اختصاصنا» إلى أن أصبح الوضع «محلك سر»:

٭ أطفال بعمر الزهور يقفون على الدوار تحت مظلة «البيع»! ولكن الحقيقة هو تسول، فأين الجهات الرقابية من هذا؟ للأسف لا حسيب ولا رقيب! الأغرب أن هؤلاء الأطفال عند سؤالهم عن منطقتهم يكون الرد: «….» المنطقة تبعد عن منطقتنا بنصف ساعة بالمركبة ومن الممكن أكثر! وعند سؤالهم بعد الدهشة والتعجب: شنو وصلكم إهني؟ يكون الرد: نترزق الله!

٭ شوارع متكسرة وأرصف متهالكة وحاويات ممتلئة بالقذارة وغيرها من صورة غير حضارية! لوحة بشعة لكل من ينظر لها.. وللأسف تلك اللوحة ليست وليدة اليوم بل أكثر من سنة وبعضها منذ أشهر.. وعند السؤال والاتصال كما أشرنا في أول المقال للجهات المعنية للأسف كل جهة «تقطنا» على جهة أخرى إلى أن أصبح الحال غير آمن صحيا وأمنيا.. الله المستعان.

٭ سكن العزاب.. لن أخوض في قوانين صدرت من أشهر تمنع سكن العزابية في المناطق السكنية والأسرية.. ومن هذا وذاك تبقى المشكلة موجودة وللأسف القانون والقرارات لم تطبق بحزم على تلك المساكن.. إلى أن أصبحت الظاهرة واقعا مريرا ومعاشا!

٭ ساحات كبيرة وهي بالأصل أراضٍ لأناس إلى الآن لم يقوموا ببنائها.. فماذا كانت النتيجة؟! أصبحت معرضا لبيع السيارات ومواقف لمركبات العزابية! أهلا بكم في «القادسية».

٭ بعض المراكز الرياضية والشبابية الحكومية.. المفترض أنها أنشئت وأقيمت لصقل مواهب أبناء المنطقة.. ولكن! لأنه لا يوجد لا رقيب ولا حسيب أصبح سور المبنى مواقف للقوارب والطراريد.. منظر لا يحسد عليها! شر البلية ما يضحك.

٭ من غير عنوان! ناهيكم عن أنقاض المباني والأثاث المتهالك والمستهلك الذي يملأ العديد من شوارع المنطقة وغيرها من صور بشعة تجعل الإنسان في كل صباح يفضل بأن يغلق عينيه وهو يقود مركبته لكي لا يرى تلك المناظر ويتحسر على ما وصل به الحال.

مسك الختام: رسالة خاصة ومباشرة إلى محافظ العاصمة الشيخ طلال الخالد:

٭ في البدء الله يعطيكم ألف عافية على كل ما تقوم به من أعمال وإنجازات في محافظة العاصمة.. بالفعل تبرد القلب وتعطي لأهل الكويت بصيص من الأمل أن غدا سيكون أفضل بإذن الله.

٭ رسالتنا لكم من خلال سؤال يطرح نفسه سعادة المحافظ: مختار المنطقة شنو دوره؟ وإلى متى نسمع على البعض بأنهم «مختارين»، ولكن بعضهم ليس لهم دور في الارتقاء وتجميل وحماية المنطقة صحيا وأمنيا.. والله من وراء القصد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى