ناشطة إيرانية تروي تفاصيل محاولة اختطافها في أميركا…. أكدت أن فرقة الاختطاف كانت تسعى لاقتيادها إلى فنزويلا
النشرة الدولية –
الحرة –
أكدت الصحفية الإيرانية الأصل، مسيح علي نجاد، في مقابلة مع “الحرة” أن النظام الإيراني حاول اختطافها من الولايات المتحدة، واقتيادها إلى فنزويلا على متن قارب، وهي الدولة التي تعتبر حليفة لطهران.
وقالت إنها لم تكن على دراية بشكل شخصي بشأن الاختطاف، إلا أن السلطات الأميركية لعبت الدور الأهم بإطلاعها على حقيقة الوضع ومدى خطورته.
“منذ ثمانية أشهر، أتى رجال مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI) إلى منزلي وقالوا إنني لست بأمان هنا”، قالت.
وأوضحت نجاد أنها قالت لرجال مكتب التحقيقات إنها تتلقى تهديدات بالقتل يوميا، وإنها معتادة على ذلك، إلا أنهم “قالوا لي هذه المرة الأمر مختلف، لأنكِ تحت المراقبة وإن الاستخبارات الإيرانية قد جندت مخبرين في أميركا لكي يراقبوا حياتك الخاصة”.
وأكدت أن السلطات أطلعتها على مجموعة صور تثبت تعقبها من قبل فرقة اختطاف إيرانية، وقالت “أظهروا صورا لابن زوجي البالغ من العمر 14 عاما وأيضا أخذوا صورا عني وأنا ألتقي بالأصدقاء وأخذوا أفلاما عني ليروا أي الأماكن التي أرتادها”، وأكدت “نقلني FBI إلى مكان آمن”.
وتابعت “لقد عرفت تفاصيل هذه المسألة عندما أخبرني عناصر FBI، فلم يظهروا لي هذه الصور من قبل، ولم أعرف بأنهم ألقوا القبض على شخص في كاليفورنيا، وعندما استمعت إلى هذه التفاصيل صُعقت”.
ولفتت “أعرف فقط شخصا واحدا من هؤلاء (فريق الاختطاف) وهو معروف بين كل المشاهير الإيرانيين، لذلك صُعقت وفوجئت أنهم كانوا سيختطفونني على متن قارب وسيقومون بأخذي إلى فنزويلا”.
وأضافت أن “أربعة من المجموعة يعيشون في إيران، وواحد منهم يعيش في الولايات المتحدة”، مضيفة “ولذلك ألقوا القبض على السيدة التي تقطن في كاليفورنيا”.
وبينما أكدت وجود امرأة بين أعضاء فرقة الاختطاف، كشفت نجاد أن المحققين الأميركيين “خلال تحقيقهم في قضيتي وجودوا أن هذه المجموعة الاستخباراتية الإيرانية كانت تحاول أن تختطف أربعة معارضين في كندا ومعارض في بريطانيا”، وأشارت إلى حالات ومحاولات اختطاف لناشطين تمت قبل محاولة اختطافها في عدة دول حول العالم.
وطالبت الإدارة الأميركية بفرض عقوبات على الرئيس الإيراني، وأكدت أن النظام في طهران يعمل على تمويل جماعات إرهابية، ويقوم باعتقال واختطاف معارضيه بشكل مستمر.
وتعرف علي نجاد بانتقادها للنظام الإيراني وكانت الناشطة النسوية قد أسّست حركة “حريتي المسترقّة” لتشجيع النساء في بلدها الأم على خلع الحجاب.
كما وكتبت عدة مقالات انتقدت فيه ظلم واستبداد النظام الإيراني وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الإنسان.