جدّتي
النشرة الدولية –
جويل عرموني –
لا تَؤُمُّ القلوب إلاّ اليكِ… ولا تلين الصخور إلاّ لحنانك…
أنتِ الحضن الدافىء ومنبع الحنان.. صاحبة الروح المرحة…
رحلتِ ولم تؤذِ أحداً يوماً…رحلتِ وبالك مشغول علينا…
رحلتِ…لكن صاحبة الفضل لا ولن تموت أبداً…
رحلتِ عنّي ولم ترحلي منّي..سأكتفي بك حلماً..
ستبقى نصائحك وتوصياتك وتوجيهاتك شموعاً تضيء لي دروب حياتي…
علّمتِنا الصدق والنزاهة والمحبة والعطاء والتفاني…
وستظلين دائماً بالنسبة إليّ كتاباً مفتوحاً مليئاً بالحب والوفاء والاخلاص…
جدّتي،
قد لا تكونين أجمل امرأة في الدنيا..لكنك حتماً بالنسبة إليّ أجمل ما في الدنيا…
أريد أن أضمّك الآن…أن أتنشق عبير حبك…ألا أدعكِ تغادرين…
أن أخبرك…أحادثك…أمزح معك.. أستريح في قلبك…
لن أقول رحمك الله.. بل أن السماء اشتاقت اليك فرفعك الله اليه
بموتك تركت في قلوبنا وجعاً وقصة ألم لا تحكى..
أنت الآن في جوار الله والقديسين والأبرار، حيث راحة البال والطمأنينة…
جدّتي،
نامت عيونك للأبد وانزرع فيّ حزن لا ينتهي
وداعاً يا ضياء عيوني… وداعاً يا ملاكي.. الى اللقاء بك في الجنّة…