عيد لبنان بطعم المرارة
رئيس التحرير اكرم كمال سريوي
النشرة الدولية –
يعيش اللبنانيون خوفاً مضاعفاً عن باقي شعوب العالم هذا العام، فإضافة إلى القيود التي فرضها انتشار وباء كوفيد-١٩، والخوف من خطر التجمعات والزيارات، وحتى مصافحة الأهل والأصدقاء، بات الخوف الأكبر من الغد وما سيحمله للبنان.
خلال عامين دأب المسؤولون اللبنانيون بالعناد والمكابرة، على تدمير اقتصاد لبنان، وعملته الوطنية، وتفقير شعبه، وتهجيره وإذلاله وإفقاده ابسط مقومات العيش الكريم.
أما رئيس الجمهورية والرئيس الذي كُلف منذ تسعة أشهر تشكيل حكومة، فقدّما إلى المواطنين معايدة الاتفاق على عدم اتفاقهما، وعذراً بنكهة الأنانية والمصالح الشخصية، التي جعلوها في المقام الأول فوق مصالح الوطن والمواطنين.
قضى الرئيسان عون والحريري على آخر أمل بوقف التدهور والإنقاذ، وبتنا ننتظر الأسوأ فقط، وحتى الحلم بغدٍ أفضل أصبح مستحيلاً، مع حكام يعانون انفصاماً في شخصيتهم وعقولهم الصدئة، وسلوكهم الفاسد، ويعيشون في عالمهم المقفل، بعيداً عن هموم الناس ومشاكلهم ومعاناتهم.
عيد بطعم المرارة واليأس والقهر،
حتى المعايدة باتت مؤلمة، والأمنيات أضحت حزينة.
فكيف تعايد سجيناً مكسوراً ومظلوماً ومكبّلاً ومحطم الفؤاد.
عذراً أحبتي وإخواني وأصدقائي الأعزاء
عذراً يا شعب لبنان العظيم
عذراً يا لبنان
عيدنا اليوم بطعم المرارة
لكننا لن نفقد الأمل وسننتظر العيد
نعم سننتظر! وفرج الله قريب!
سننتظر عيداً بطعم المحبة والإلفة والسعادة التي نتمناها لكم جميعاً.
من أسرة “الثائر”:
أضحى مبارك وكل علم وانتم بخير