إقالة وزير الصحة التونسي وتفاقم الوضع الوبائي
النشرة الدولية –
أنهى رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، الثلاثاء، مهام وزير الصحة، فوزي مهدي، وكلف وزير الشؤون الإجتماعية، محمد الطرابلسي، بمهمة وزير الصحة بالنيابة، وفق وكالة الأنباء التونسية.
وكالة أنباء تونس لم تعط مزيدا من التفاصيل حول أسباب الإقالة، بينما قالت وكالة فرانس برس، إنها جاءت على خلفية الوضع الوبائي في البلاد.
وتشهد تونس منذ أيام زيادة غير مسبوقة في الإصابات والوفيات جراء كوفيد-19، ما أدخل المستشفيات في حالة طوارئ.
وقبل أيام، قالت المتحدثة باسم وزارة الصحة، نصاف بن علية، إن الوضع الصحي “كارثي” في تونس والمنظومة الصحية “انهارت” في وقت تسجّل السلطات أعداد إصابات ووفيات غير مسبوقة جراء تفشي الوباء.
وقالت بن علية في تصريحات لإذاعة محلية إن “الوضع الصحي الحالي كارثي” وأضافت أن “نسق تسجيل الإصابات ارتفع بصفة مهولة والمنظومة الصحية انهارت للأسف”.
وتواجه السلطات “صعوبات كبيرة” في توفير أسرّة للمرضى في المستشفيات المكتظة وكذلك توفير الأكسجين بالكميات اللازمة، حسب بن علية.
ونبّهت المتحدثة باسم وزارة الصحة إلى أن “المركب يغرق بنا ولإنقاذه يجب أن يتحمل الكل مسؤوليته (…) ان لم نوحّد الجهود ستتفاقم الكارثة”.
وناشدت تونس رعاياها المقيمين في فرنسا المساهمة في مساندة النظام الصحي في بلادهم في ظل التبعات الكارثية الناجمة عن أزمة تفشي وباء كوفيد-19.
وأدرجت العديد من الدول، تونس على “القائمة الحمراء” الخاصة بالسفر، بينما حرصت السلطات الليبية على إغلاق حدودها البرية معها.
وقال محمد حموده، المتحدث باسم الحكومة الليبية في بيان صحافي “نظرا لتفاقم الحالة الوبائية في دولة تونس وزيادة معدل الإصابات بالمتحور الهندي دلتا فيروس كورونا، وإعلان وزارة الصحة التونسية انهيار المنظومة الصحية بالبلاد، قرر مجلس الوزراء غلق المنافذ البرية والجوية”.
وأطلقت تونس مؤخرا حملة تلقيح واسعة، مستفيدة من اللقاحات التي وصلتها عن طريق مساعدات من عدة دول مثل الجزائر وليبيا والمغرب.
وأحصت البلاد حتى الثلاثاء نحو 550 ألف إصابة بفيروس كورونا، مع أكثر من 17 ألف وفاة، أغلبها حدثت خلال الاسابيع الأخيرة.
🔴 الاتفاق على توجيه كل المرضى المهددين بنقص مادة الأكسجين في المستشفيات نحو المصحات الخاصة مع تكفل الدولة بالمصاريف pic.twitter.com/TdDVpSKQhn
— Présidence du Gouvernement Tunisien (@KasbahTn) July 19, 2021
والاثنين، أصدرت رئاسة الحكومة تعليمات تقضي بتوجيه كل المرضى المهددين بنقص مادة الأكسجين في المستشفيات العمومية نحو المصحات الخاصة مع تكفل الدولة بالمصاريف.
وترزح المستشفيات في تونس منذ أسابيع تحت وطأة تدفق المرضى بأعداد كبيرة.
وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تظهر مصابين ينتظرون دورهم في تلقي العلاج في أروقة المستشفيات.
وتجاوزت نسبة أسرّة الانعاش التي يشغلها مرضى تسعين بالمئة، حسب وزارة الصحة التونسية.