تركيا متواطئة مع متشدد متهم بتمويل “داعش” و”القاعدة” وتشجيع التجنيد لهما
النشرة الدولية –
قال موقع ”نورديك مونيتور“ السويدي، إن الداعية خالص بايونجوك الملقب بـ ”أبو حنظلة“، الذي كان مصدر إلهام للكثيرين لينضموا إلى التنظيمات الإسلامية المتطرفة لا يزال يدير نشاطه المتطرف من داخل أحد السجون في تركيا، حسب ما نشره موقع “إرم نيوز”.
وأضاف الموقع في تقرير نشره، اليوم الخميس، أن ”شبكة الداعية المتطرف أبو حنظلة، الذي شجع الكثير من الشباب على الانضمام إلى تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين في سوريا والعراق، لا تزال تعمل في تركيا، بعلم كامل من السلطات التركية“.
وبين أن ”تلك الجماعة وسعت عملياتها من خلال كيان جديد تحت اسم ”جمعية التعليم والثقافة“، تم تأسيسه في شهر نيسان/أبريل 2019، ويعمل تحت غطاء كونه مؤسسة خيرية، في الوقت الذي يعمل فيه على جمع الأموال لصالح الجماعات المتشددة“.
وأشار الموقع إلى أن السجلات الخاصة بتلك المنظمة تشير إلى أن وزارة الداخلية التركية وافقت على ترخيص تلك المنظمة، وهي الآن مسجلة بشكل رسمي بوصفها منظمة نشطة في تركيا.
وتقوم المنظمة بجمع الأموال من الجاليات الأجنبية، بالليرة التركية، باستخدام بنك له علاقة وثيقة مع الرئيس رجب طيب أردوغان، أو عبر شبكة ”Wise“ لنقل الأموال، والتي كانت معروفة سابقا باسم ”ترانسفير وايز“، وهي شركة للتقنية المالية تتخذ من لندن مقرا لها.
وقال التقرير، إن منظمة أبو حنظلة لديها فروع في العديد من الأقاليم التركية، ومن بينها ديار بكر، بورصا، قونيا، وفان. وأشار إلى أن جماعة أبو حنظلة، في قونيا، لا تزال نشطة في بيع الكتب، ونشر مقالات وخطب الداعية المتطرف على الإنترنت.
وبين ”نورديك مونيتور“، أن ”أبو حنظلة، البالغ من العمر 37 عاما، كان خاضعا لرقابة الشرطة التركية منذ عام 2007، عندما بدأ الدعوة لآراء متطرفة تتماشى مع أفكار تنظيم القاعدة، حيث كان والده حاجي بايونجوك متورطا في اغتيال قائد الشرطة في ديار بكر، ”علي جعفر أوكان“، في 24 يناير 2001، بالإضافة إلى 5 آخرين من رجال الشرطة، إذ تمت إدانته بالانضمام إلى جماعة متشددة.
وذكر الموقع السويدي، أن ”أبو حنظلة انضم إلى شبكة القاعدة التركية بعد مقتل ”حبيب أكداش“، القيادي في القاعدة في تركيا، الذي نفذ هجمات 2003 المميتة على القنصلية العامة البريطانية، ومقر بنك HSBC، وكنيسين يهوديين في إسطنبول، وذلك في غارة جوية أمريكية بالعراق“.
وكشفت التحقيقات، بحسب الموقع السويدي، أن شبكة أبو حنظلة ضالعة في نقل مقاتلين أجانب وأتراك إلى سوريا، وتسهيل دخول مقاتلي القاعدة من دول مثل باكستان وأفغانستان إلى الأراضي السورية.
وقال الموقع رغم أن أبو حنظلة لا يزال وراء القضبان، إلا أنه يدير شبكته من زنزانته في السجن، ويرسل كتاباته المعتادة لنشرها في مجلة الجماعة المتطرفة.
ودخل أبو حنظلة السجن وخرج منه أكثر من مرة بمساعدة الحكومة التركية.
ووفقا لتقرير سابق في موقع ”زمان التركي“، فإن قوات الأمن التركية ألقت القبض على أبو حنظلة لأول مرة بتهمة التخطيط للهجوم الثاني على الكنيس اليهودي في إسطنبول، في عام 2008، إلا أنه سرعان ما أفرج عنه بقرار من القضاء.
وفي عام 2011، ألقي القبض عليه مرة أخرى، مع 42 آخرين، في حملة كبيرة من قبل قوات الأمن التركية، وصدرت في حقه مذكرة اعتقال، إلا أنه أفرج عنه في يناير/ كانون الثاني 2013.
كما ألقي القبض عليه مرة أخرى، في يناير/ كانون الثاني 2014؛ بسبب حديثه عن شاحنات جهاز الاستخبارات التركية المحملة بالسلاح، التي كانت في طريقها إلى سوريا، إلا أنه أفرج عنه في أكتوبر/ تشرين الأول 2014.
وفي 2015 ألقي القبض عليه بتهمة تشكيل فرع تنظيم داعش داخل تركيا، إلا أن القضاء أفرج عنه في مارس/ آذار 2016.
وفي فبراير/ شباط 2017 ألقت قوات الأمن التركية القبض عليه للمرة الرابعة؛ بتهمة التورط في هجمات سروج وأنقرة في 2015، والهجوم الذي تعرضت له القنصلية التركية في الموصل، ولكن صدر في حقه قرار بالإفراج بضمانات في مارس/ آذار 2017.
وفي مايو 2017 ألقي القبض عليه مرة خامسة، بقرار من النيابة العامة؛ بتهمة أنه مسؤول تنظيم داعش في تركيا، وكشفت التحقيقات، أن المدعو أبو حنظلة أقام مسجدا سريا في مدينة أدا بازاري، التابعة لمحافظة سقاريا، لعقد اجتماعات واستقطاب مجاهدين.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2018، أفادت تقارير تركية بأن بايونجوك المعروف بأنه أمير تنظيم داعش داخل تركيا، يدير مدارس ومعسكرات تقوم بتدريب الأطفال وإرسالهم إلى ساحات القتال في سوريا.