كورونا.. “ياما في الجراب يا حاوي”
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

في فيلم Lara Croft Tomb Raider يسعى رايس للسيطرة على العالم، بنشر أوبئة تفتك بالبشرية فيما تقدم شركاته ومصانعه العلاج اللازم لمن يُريدون من البشر، وبالتالي يفرض سيطرته المُطلقة على الجنس البشري، هذا الفيلم تم انتاجه في عام 2001، وبعد عرض الفيلم ظهرت أمراض سارس، انفلونزا الخنازير، انفلونزا الطيور والكورونا، وجاءت جميعا من الصين حيث صندوق باندورا الجديد للشر والموت، حيث يقبع الصندوق القديم في دهاليز افريقيا “حسب الفيلم”،  ليظهر للعالم أن الأوبئة الجديدة الفتاكة تُصّنع في الصين، لكنها أثبتت انها صناعة هشة كما هي الصناعات الصينية التي يتم تصديرها للعالم بأبخس الأثمان،  حتى ظهر كورونا متعدد الجنسيات والشركات المُصنعة حين سرقت الصين كعادتها أسرار تكنولوجيا الوباء الجديد، ليكون القاتل الأعنف للبشر والاقتصاد ولطريقة ونهج الحياة السليمة.

ويبدو ان الفيلم كان قراءة استشرافية للمستقبل المُظلم الذي تسعى فيه قوى رأس المال إلى تقليل عدد سكان العالم حتى يتناسب مع مقدرات الكرة الأرضية، كما رغبوا بإعادة الدول ذات الدخل المتوسط لمرحلة الفقر للسيطرة على قرارتها وثرواتها، وبالتالي تحويل غالبية دول العالم إلى أتباع وعبيد، وبعد فشل السارس والطيور والخنازير جاء وباء الخفاش حاملاً الحلم لأصحاب رأس المال، والموت للشعوب الفقيرة والدول الضعيفة، ليشكل الوباء نقطة انطلاق صوب عالم مُظلم.

فهل هي الصدفة التي تقود البشرية صوب الهلاك بالاوبئة أم أنه تخطيط مسبق مُحكم لإدخال العالم في دوامة الرعب، وربما يكون الجشع الذي جعل أغنياء العالم يزدادون ثراءً من دماء فقراء العالم المُظلم الذي يحظى بدعم مُطلق من أغبياء السياسيين في العالم، وقد يكون العلم والعلماء هم أنفسهم من صنع الفيلم ليمهدوا للمستقبل بضبابيته واستشرافه والترويج بأنهم يبحثون عن صناعة المستقبل الأفضل لجزء من البشرية، لذا نجد أن كورونا تحويل من فيلم مدته ساعتين إلى مسلسل مستمر لسنوات متعددة يخطف من يُريد ويُرسل من يُريد، ليتركهم يهنئون إلى حين حيث سيرسل سلالاته المتعددة التي تجتاح العالم، وربما يمتد بهم العمر ليعانوا من وباء جديد أشد قسوة وفتكاً بالبشرية، فالصين صندوق باندورا الجديد لديها الكثير من طرق الموت الجماعي ولن تتوقف حتى تكون أول من ينتهي.

لقد تجمعت لكورونا رموز الشر لصندوق باندورا، فالكرة موجودة ويقوم الإعلام المحكوم من قبل الدولة العميقة “السفلية”بالترويج للوباء بطريقة مرعبة جعلت العالم يتحول لمنفذ قرار دون معرفة أسرار الوباء بعد زراعة الرعب في قلوب البشر، لتكتمل معادلة الموت فيما نبحث عمن يقبضون الثمن وتتزايد أرباحهم لنجد أنهم من نوعية رايس الذين يُجيدون جمع الأرواح والأموال، لتتزايد الشكوك لدينا  ونشعر أن نظرية المؤامرة واقع حقيقي وليس مجرد نظرية وهمية، لنقول بأن القادم أسوء لأن شركات الموت والعلاج لديها الكثير لينطبق عليهم المثل المصري “ياما في الجراب يا حاوي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى