سقوط صاروخين في المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية

النشرة الدولية –

قالت مصادر أمنية عراقية لوكالتي فرانس برس ورويترز إن صاروخين على الأقل من نوع كاتيوشا أطلقا على المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة بغداد، في ساعة مبكرة من صباح الخميس، من دون وقوع إصابات أو أضرار.

ونقلت رويترز عن المصادر أن أحد الصواريخ سقط في ساحة انتظار داخل المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأميركية، بينما أصاب صاروخ ثان منطقة خالية قريبة.

وتستضيف المنطقة الخضراء السفارات الأجنبية والمباني الحكومية، وهي هدف منتظم للصواريخ التي تطلقها جماعات يقول مسؤولون أميركيون وعراقيون إنها مدعومة من إيران.

ويتزامن الهجوم مع عودة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من واشنطن بعد زيارة تمّ فيها الاتفاق على انتهاء “المهمة القتالية” للولايات المتحدة في العراق بحلول نهاية العام.

ومنذ مطلع العام، استهدف نحو خمسين هجوما مصالح أميركية في العراق، لاسيما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل.

وآخرها كان بطائرة بدون طيار واستهدف موقعا للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، في كردستان.

وتشن واشنطن ضربات ردا على تلك الهجمات، آخرها في 29 يونيو، حينما قصفت مواقع فصائل عراقية مدعومة من إيران عند الحدود السورية-العراقية.

ووقع بايدن والكاظمي، الاثنين الماضي، اتفاقا ينهي رسميا المهمة القتالية الأميركية في العراق بحلول نهاية 2021، لكن القوات الأميركية ستظل تعمل هناك في دور استشاري.

يأتي الاتفاق في وقت حساس سياسيا بالنسبة للحكومة العراقية وقد يشكل دعما لبغداد.

وكان بايدن والكاظمي اجتمعا في المكتب البيضاوي، في وقت سابق من الأسبوع، في أول مباحثات مباشرة بينهما في إطار حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق.

وقال بايدن للصحفيين خلال اجتماعه مع الكاظمي “سيكون دورنا في العراق… أن نكون جاهزين هناك، أن نواصل التدريب، أن نعاون، أن نساعد وأن نتعامل مع داعش بينما تنهض، لكننا لن نكون، بحلول نهاية العام، في مهمة قتالية”.

ويوجد في الوقت الراهن 2500 جندي أميركي في العراق تتركز مهامهم على التصدي لفلول تنظيم الدولة الإسلامية.

وسيتغير الدور الأميركي في العراق بالكامل ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي للدفاع عن نفسه.

وليس من المتوقع أن يكون لهذا التحول تأثير كبير لأن الولايات المتحدة بدأت تركز بالفعل على تدريب القوات العراقية.

غير أن اتفاق إنهاء المهمة القتالية في العراق يأتي بعد قرارات بتنفيذ انسحاب غير مشروط من أفغانستان، وإنهاء المهمة العسكرية الأميركية هناك بحلول نهاية أغسطس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى