روحاني يعتذر و يطلب السماح من الشعب الإيراني

النشرة الدولية –

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه “يعتذر من الشعب ويطلب منه الصفح” إذا كان قصّر في سنوات حكمه الأربع، مضيفا أن “ما أنجزناه كان بحدود إمكاناتنا”.

جاءت هذه الرسالة الوداعية الاعتذارية، التي نقلتها وكالة “إيرنا” الرسمية، في  آخر جلسة لحكومة الرئيس روحاني انعقدت صباح اليوم الأحد، فيما يجري تجهيز مراسيم تنصيب خليفته إبراهيم رئيسي المقرر بعد غد الثلاثاء.

وقال روحاني إن “ظروف البلاد منذ عام 2018 كانت صعبة بسبب الحرب الاقتصادية التي فرضت علينا والتي لولاها لاستمر النمو الاقتصادي على ما كان عليه في السنوات الأربع الأولى من عمر الحكومة”.

وأضاف أن الحرب الاقتصادية ولدت ضغوطا كبيرة على المواطنين؛ لأنها تسببت بوقف صادرات النفط، ومنع التعامل المصرفي مع البنوك العالمية، وتوقف الواردات، ومع كل ذلك فإن الحكومة بذلت جهودا كبيرة لإنعاش قطاع الإنتاج والعمل، ووفرت السلع الأساسية للمواطنين.

وتابع روحاني قائلا “نحن لسنا معصومين ولدينا نواقص لكننا سعينا دائما إلى أن تكون هذه النواقص أقل ما يمكن، وإذا كانت لدينا عيوب ونواقص فإننا نعتذر من الشعب ونطلب منه الصفح، وإن ما أنجزناه كان بجدود إمكاناتنا”.

وقال روحاني إن “إيران لم ولن تفشل في محادثاتها مع العالم؛ لأنها تملك فريقا تفاوضيا حقق إنجازات كبيرة في ظروف بالغة الحساسية”.

وكان المرشد الأعلى علي خامنئي وصف طاقم روحاني بالفشل في تقدير بعض المواقف الدولية على حقيقتها وفي التعامل معها.

وقال خامنئي الأربعاء الماضي خلال لقائه روحاني وأعضاء الحكومة، إن تجربة الحكومة السابقة التي بادرت بالانفتاح على الغرب، وخصوصا الولايات المتحدة، تؤكد أن “الثقة بالغرب لا تنفع”.

كما أثار قضايا أساسية أبرزها الاتفاق النووي، مبديا عدم تفاؤله بإمكانية إحيائه في ظل الشروط الأمريكية المتعلقة خصوصا ببرنامج إيران للصواريخ الباليستية.

واعتبر خامنئي أن تجربة حكومة روحاني التي اعتمدت انفتاحا نسبيا على القوى الكبرى بما فيها الولايات المتحدة، قد أثبتت أن “الثقة بالغرب لا تنفع”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button