أعلنت وزارة العدل الأميركية أنّ 30 مدّعياً عامّاً رفيع المستوى قد تعرّضوا لاختراق حسابات بريدهم الإلكتروني في الولايات المتحدة خلال عملية القرصنة الشهيرة عبر أنظمة شركة “#سولار ويندز” العام الماضي
وكانت إدارة بايدن قد اتهمت روسيا بتنفيذ هذا الهجوم، الذي اعتُبر من أفضل عمليّات التجسّس الإلكتروني على الحكومة الأميركية في التاريخ، ما أثار مخاوف من أن يكون القراصنة قد تمكّنوا من الوصول إلى معلومات حسّاسة، بما فيها أسماء المُخبرين.
وقال المدّعي الفيدرالي السابق غيل سوفر لموقع “بي بي سي” إنه من المحتمل أن يكون الاختراق خطراً للغاية، إذ إن رسائل البريد الإلكتروني الخاصّة بالمدّعين تحتوي على معلومات حسّاسة وسريّة للغاية، مضيفاً أنّ الجهات المُقرصنة قد تستغلّ حصولها على هويّة المخبرين السريين لكشف غطائهم.
وكانت “سولار ويندز” قد أكّدت الاختراق الذي أتاح للمتسللين إمكانية الوصول إلى 18 ألف شبكة كمبيوتر حكوميّة، خاصّة في كانون الأول من العام الماضي، وأعلمت جميع الضحايا، وقالت إنها “تعمل على التخفيف من مخاطر التشغيل والأمن الناجمة عن الحادث”.
من جهته، قال المدّعي الفيدرالي السابق ريناتو ماريوتي إن هناك تحقيقات حسّاسة للغاية تجري في مكاتب بعض المحامين الذين تعرّضوا للاختراق. وأضاف أن التحقيقات تشمل معلومات ماليّة رفيعة المستوى، وتسريب أيّ منها قد يُستخدم للابتزاز.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلنت في نيسان من هذا العام فرض عقوبات على روسيا، ردّاً على هذا الاختراق والهجمات الإلكترونية الأخرى، بينما نفت روسيا ارتكاب أيّ مخالفات.
وحذّر ماريوتي من أن حصول الحكومة الروسيّة على ملفات حكومية حسّاسة قد يُستغلّ لتحريك الرأي العام أو التأثير على الانتخابات.