نبقى.. نبقى كويتيين
بقلم: د. خلود الصالح

النشرة الدولية –

نموت.. نعيش كويتيين

لا أرقام.. لا بنزين

لا جمعية.. لا تموين

الأستاذ: “سنترجم هذه الكلمات الخالدة للشاعر الشهيد فائق عبد الجليل إلى الفرنسية لتكون إحدى فقرات مشهد الحفل الفرنكفوني الجامعي وستقوم  زميلتكم “روابي” بإلقاء تلك القصيدة ذات الحس الثوري الرومنسي في قالبٍ وطني عفوي لا يحمل البارود بل يثأر لوطنه بكلماتٍ مدوية تفلق الحجر مؤكدةً على بقائه في أرض وطنه المغتصب، يسمع صرخات أنينه قائلاً:” ألا من مغيث؟؟؟؟

وبين الفصحى والعامية، يتألق الفارس” عبد الجليل” بكلماته البارودية والتي كان وقعها على المجتمع الكويتي كوقع ناقوس الحرب المخيف.

ثلاثة عشر عاماً تمضي بعد اختفائه بين سجون العراق ليرجع في العشرين من يونيو من عام 2006 ليدفن  في أرض وطنه الذي كان يبكيه كل يوم أيام الاحتلال قائلاً:

“فصيلة دمي تقول كويتي، ولبنة بيتي تقول كويتي. نبقى.. نبقى كويتيين. نموت .. نعيش كويتيين.

بهذه الكلمات، قلب فائق موازين الشعر وخلق روابطاً بين لهجته المحلية ولغته الكلاسيكية التي أغنت قصائده ورسمت ملامحها الوطنية الجميلة دون تكلف .

ولبساطة شعره الغنائي، لم يتردد طلبتنا في الجامعة من ترجمته إلى الفرنسية لتبقى وطناً رسم لوحته المؤلمة يوم الثاني من اغسطس.

رحم الله شهداء الكويت وجعلهم على منابر من نور بقرب المصطفى وآله الأطهار.

جامعة الكويت- كلية الآداب- قسم اللغة الفرنسية وثقافاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى