فارعة السقاف تهدي «فارس نجمة إيطاليا» لأسرة «لوياك» الحاضر منهم والغائب

النشرة الدولية –

أهدت رئيسة مجلس إدارة «لوياك» فارعة السقاف وسام فارس نجمة إيطاليا إلى أسرة «لوياك»، مشيرة إلى أن هذا التقدير لهم جميعاً، «فكل فرد منهم كان له دور فيما حققناه معاً من نجاح على صعيد دعم العلاقات الكويتية – الإيطالية».

ضمن حفل استقبال صغير أقيم في الديوان الثقافي للسفارة الإيطالية بالجابرية، قلّد سفير جمهورية إيطاليا لدى البلاد كارلو بالدوتشي، نيابة عن الرئيس الإيطالي، فارعة السقاف وسام فارس نجمة إيطاليا.

حضر الحفل فيصل النصف، زوج السقاف، وعدد من كبار قياديي مؤسسة لوياك ومؤسساتها التابعة، أمثال منى الكالوتي وفتوح الدلالي، عضوتي مجلس إدارة لوياك، ود. خليفة الهاجري، عضو مجلس إدارة أكاديمية لوياك للفنون “لابا”، ويوسف البعيجان، رئيس مجلس الشباب والعضو التنفيذي لإدارة المشاريع، وفيصل الهارون، عضو مجلس الشباب المدير التنفيذي لمدرسة اي سي ميلان لكرة القدم، وعبداللطيف النصف، عضو مجلس الشباب التنفيذي للمدرسة، وسلمان رشود، عضو مجلس الشباب والمدير العام لحديقة الشهيد، ومنى زعيتر، عضو مجلس الشباب والمدير التنفيذي لعلاقات الشركاء والرعاة، ورشا زلزلة رئيسة إدارة الاتصالات في “لوياك”، وإيمان العمر، رئيسة إدارة التدريب والتطوير، وابتسامة عرفة، مديرة الشؤون الإدارية في “لابا”، ورزان زريق، مديرة شؤون مكتب رئيس مجلس الإدارة وعلاقات الشركاء في “لابا”.

وتخللت مراسم التقليد كلمة للسفير عبّر خلالها عن امتنانه وتقديره لجهود السقاف خلال مسيرتها المهنية منذ تأسيس “لوياك”، وجهودها الحثيثة لتعزيز التعاون الثقافي والرياضي المتمثل في مدرسة كرة القدم اي سي ميلان، التي سعت لتأسيسها مع فريقها منذ عام 2009، وحققت نجاحاً لافتاً لتتبوأ مركز الصدارة بين مدارس كرة القدم في الكويت.

وأعرب السفير عن عميق تأثره وإعجابه بتفاعل وتعاطف السقاف مع الوضع المأساوي الذي مرت به إيطاليا، جراء جائحة كورونا في مارس 2020، مؤكداً أنها “أبدت تعاطفاً كبيراً مع مصاب الشعب الإيطالي واستجابت لفكرتنا بجمع كلمات تشجيعية من الكويتيين والمقيمين باللغة الإيطالية تساند الشعب الايطالي معنوياً في محنتهم، وجاءت استجابتها سريعة ومتحمسة فاقت توقعاتنا، إذ استطاعت أن تجمع تلك الرسائل المتعاطفة الداعمة من مختلف الأطياف الشعبية الكويتية والعربية ومن مختلف الفئات العمرية في وقت قياسي، فحقق الفيديو الذي أطلقناه بمساعدتها نجاحاً وانتشاراً لافتاً بسبب عفويته وصدقه وقربه من مشاعر الناس”.

وفي ردها على كلمة السفير، وبعد إتمام مراسم التقليد، عبّرت السقاف عن خالص تقديرها وامتنانها لمبادرته بترشيحها لوسام فارس نجمة إيطاليا، وعن خالص شكرها لرئيس الجمهورية على منحها هذا الوسام.

وقالت السقاف: “أشكر السفير بالدوتشي على ترشيحه لي، كما أشكر رئيس الجمهورية على هذا التقدير المتميز الذي أحب أن أهديه إلى كل فرد من أسرة لوياك الحاضر منهم والغائب، فهذا التقدير لهم جميعاً فكل منهم كان له دور فيما حققناه معاً من نجاح على صعيد دعم العلاقات الكويتية – الإيطالية”، مضيفة: “لا يزال هناك الكثير من المشاريع المستقبلية التي خططنا لها قبل الجائحة والتي توقفت بسببها، ولكننا عازمون على تنفيذها بإذن الله ما أن نعود إلى الحياة الطبيعية”.

بدأ الحفل في تمام الساعة السادسة والنصف مساء وتخلله بوفيه عشاء وانتهى في تمام الثامنة، وعبر عدد من المدعوين عن فخرهم وسعادتهم بهذه المناسبة، ومنهم فيصل النصف الذي أعرب عن فخره بزوجته وبكل ما تقوم به من عمل إنساني واعتزازه وتقديره لمؤسسة لوياك، في وقت وصفت السقاف زوجها بأنه الأب الروحي لـ “لوياك”، مؤكدة أن تشجيعه ودعمه له أثر كبير على ما تقوم به كل يوم.

من جانبها، قالت الدلالي إن “الوسام الذي استحقته صديقتها وشريكة مسيرتها يجعلنا جميعاً نشعر بالفخر أننا عملنا معها وآمنا بها كقائد طوال سنوات هذه الرحلة التي تكاد تبلغ العشرين عاماً، والتي كانت أجمل عشرين عاماً من حياتي بل وحياة كل أسرتي الصغيرة التي أصبح كل أفرادها أعضاء في لوياك”.

وأضافت الدلالي أن “مسيرة السقاف أثرت العمل التطوعي وجعلته عملاً حقيقياً، فبالإضافة إلى أنه عمل خيري، أصبح عملاً مؤسسياً، ساهم في تمكين الشباب وكان رافداً لعملية تطوير المجتمع والنهوض به، يداً بيد مع الجهود الحكومية، مما يسلط الضوء على أهمية تفعيل مؤسسات المجتمع المدني ودورها الفاعل بالنهوض بالمجتمع”.

بدورها، عبّرت الكالوتي عن فرحتها وسعادتها الغامرة بالمناسبة، مؤكدة أن “مشوار رحلتنا مع فارعة في لوياك يحمل الكثير من التحديات والمفاجآت السارة على الدوام، وهي جعلتنا نؤمن أنه ليس هناك شيء يستحيل تحقيقه مع الإرادة، حيث كانت ترفض أن نركز على السلبيات وتطلب منا أن نحمل روح المغامرة والتفاؤل ونضع أمام أعيننا النجاح وحسب، حتى أصبحنا كلنا نؤمن إيماناً مطلقاً بقدرتنا على تحويل أكبر التحديات إلى فرص، وباتت هذه ثقافة لوياك المعروفة”.

وفي هذا السياق، أشاد الهارون بتجربته الشخصية مع السقاف، وقال: “لقد شاركت كطالب في لوياك منذ بداياتها، وشعرت أن هذه المؤسسة تنفرد بمميزات غير مسبوقة وتوفر جواً آمناً محوره المحبة والتمكين، ثم تأكد لي ذلك عندما استُدعيت بعد التخرج للمشاركة في مجلس شباب لوياك، إذ طرحت علينا السقاف المشاريع المتاحة والتي كانت قيد التنفيذ وتحتاج لقيادات كويتية شابة، وحينها أعربت وصديقي عبداللطيف النصف عن استعدادنا للتطوع لإدارة مدرسة كرة القدم التي كانت قيد التأسيس، فشعرنا بأن الهدف الرئيسي من كل مشاريع لوياك هي تمكيننا كشباب للمساهمة في خدمة مجتمعنا وإشراكنا في اتخاذ القرارات”.

وأضاف: “بالفعل خلال مسيرة تزيد على 12 عاماً مع لوياك، كنت عضواً فاعلاً فيها من عدة مواقع، أُجزم أن كل القيم التي تقوم عليها لوياك، تمارس يومياً والسبب أن مجلس الإدارة بقيادة السقاف، ملتزم بقيم ورؤية ومصداقية جاذبة للنجاح والتفرد، ونحن جميعنا نفخر بأن نكون جزءاً من هذه المنظومة الناجحة، وأن نشهد اليوم هذا التكريم المميز لرئيسة المؤسسة”.

أما حرم السفير الإيطالي كريستيانا بالدوتشي فأكدت أنها شعرت منذ اللحظة الأولى التى زارت فيها “لوياك”، وقابلت السقاف، بالألفة والانتماء إلى درجة أنها تطوعت في مهرجان الفاد للفنون، مؤكدة أن ما تقوم به “لابا” بقيادة السقاف عمل عظيم، “وتجربتي مع هذه الاكاديمية كانت عظيمة وممتعة، فالسقاف تهتم كثيراً بالتمازج الحضاري وتتطلع دائماً لمشاريع ثقافية تقرب بين الشرق والغرب، وهو ما نسعى إليه نحن أيضاً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button