تطور خطير في الجنوب اللبناني.. إسرائيل ترد على قصف حزب الله ل”مواقع مفتوحة”
النشرة الدولية –
في تطوّر حدودي جديد، قصف جيش العدو الإسرائيلي مناطق عدة من جنوب لبنان، مدّعيا بأنه رد على عملية إطلاق صواريخ من الجنوب، والتي تبناها “حزب الله” في بيان أصدره لاحقا.
وجاء بيان “حزب الله”: “عند الساعة 11:15 دقيقة من قبل ظهر اليوم الجمعة ورداً على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراضٍ مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس الماضي، قامت مجموعات الشهيد علي كامل محسن والشهيد محمد قاسم طحان في المقاومة الإسلامية بقصف أراضٍ مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم. وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار”.
وفي التفاصيل أنّ جيش العدو الإسرائيلي أعلن أنّ صفارات الإنذار دوّت في شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان. وأعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة على حسابه عبر “تويتر” عن “تفعيل انذارات في عدة بلدات من الجليل الأعلى وهضبة الجولان. التفاصيل قيد الفحص”.
من جهتها، قالت “سكاي نيوز” إنّ تقارير تحدّثت عن سماع دوي انفجارات بعد انطلاق صفارات الإنذار في الجولان والجليل الأعلى على الحدود الجنوبية.
وقالت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلية إنّ الصواريخ أطلقت من جنوب لبنان باتجاه قاعدة “دوف” العسكرية.
هذا وتحدّثت قناة “الجديد” عن إطلاق صلية صوايخ من العرقوب باتجاه الأراضي المحتلة. بدوره، قال مصدر أمني لبناني إن “صواريخ أطلقت باتجاه إسرائيل من جنوب لبنان”، بحسب ما نقلت “سكاي نيوز”. أمّا قناة “العربية” فقالت إنّ أنباء تتحدّث عن اعتراض 10 صواريخ من الجنوب.
وتابعت “سكاي نيوز” بالقول إنّ الجيش الإسرائيلي رد على مكان إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان بعدد من قذائف المدفعية. من جانبها، قالت صحيفة “هآرتس” إنّ تعليمات للسكان المحليين في منطقة الجولان للبقاء في الملاجىء قد صدرت.
وفي السياق نفسه، أفادت “الجديد” أنّ مستوطني كريات شمونة والمطلة أبلغوا عن سماع دوي انفجارات عدة ووصل صدى الانفجارات إلى منطقة طبريا.
وبحسب قناة “MTV”فإنّ أوامر لليونيفيل بالنزول الى الملاجئ قد صدرت.
وبالتزامن، حلّق الطيران الحربي الاسرائيلي بشكل كثيف على علو منخفض في أجواء حاصبيا والعرقوب، وفقاً لـ”الوطنية للإعلام”.
وأفادت معلومات أنّ الأهالي في منطقة حاصبيا أوقفوا مطلقي الصواريخ وسلموهم إلى الجيش.
بدورها، علّقت وسائل إعلام إسرائيلية على العملية بالقول: “على ما يبدو نوعية الصواريخ التي أُطلقت هذه المرة تختلف عن سابقتها فهي ذات كمية اكبر و أدق”.
ويأتي هذا التطور بعد أيام على قصف إسرائيلي جوي جنوباً. ويوم الأربعاء، أطلقت ثلاثة صواريخ من لبنان على إسرائيل، سقط اثنان منها في الأراضي الإسرائيلية.
في المقابل، ردت المدفعية الإسرائيلية بإطلاق القذائف في مناطق مفتوحة بسهل الخيام الحدودي، ما أوقع حرائق في المنطقة، ومن ثم عاودت إطلاق نيرانها بإتجاه المناطق الحرجية في بلدات الهبارية وإبل السقي.
لكن التطور البارز حصل مع ساعات الفجر الأولى من الخميس، مع إغارة الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة الدمشقية في الجنوب، ما اعتبره متابعون تطوراً عسكرياً استثنائياً، إذ نادراً ما استخدمت إسرائيل طلعاتها الجوية لقصف مناطق في لبنان بعد حرب تموز عام 2006.
وصدر عن اليونيفيل البيان الآتي:
“عند ظهيرة هذا اليوم رصدت اليونيفيل إطلاق صواريخ من منطقة مزارع شبعا في جنوب لبنان باتجاه الجولان الذي تحتله إسرائيل، وأعقب ذلك على الفور تقريباً رد مدفعي إسرائيلي في منطقة مزارع شبعا.
رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على اتصال مباشر مع الأطراف ويدعو الجميع إلى وقف إطلاق النار فوراً.
أن الوضع خطير للغاية في ظل الأعمال التصعيدية التي شهدناها من الجانبين خلال اليومين الماضيين.
تعمل اليونيفيل بنشاط مع الأطراف من خلال جميع آليات الارتباط والتنسيق الرسمية وغير الرسمية لمنع الوضع من الخروج عن نطاق السيطرة.
كما اننا ننسق مع القوات المسلحة اللبنانية لتعزيز الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء منطقة العمليات.
أن اليونيفيل تدعو الأطراف إلى وقف إطلاق النار والحفاظ على الهدوء حتى نتمكن من بدء التحقيق”.