وختامها…تروسيكل !!
بقلم: داليا جمال

النشرة الدولية –

تخيل نفسك كده ماشي بعربيتك علي الطريق الدائري بالليل، وقد شحذت انتباهك ،  وتركيزك كله في الطريق، تجتهد لتفادي الحركات المفاجئه لاثنين من سائقي سيارات النقل الثقيل يتسابقان علي الطريق،  بينما تحاول السيطره علي عجلة القياده بين يديك وهي تنحرف يمينا ويسارا بفعل  تعرجعات الطريق ومطبات الأسفلت الأفعوانيه.

وبينما أنت تحاول النجاه والخروج سالما والوصول إلي بيتك أو عملك ، تفاجأ بوجود شيئ  غريب يسير أمامك مباشرة دون أي إشارات،  لا هو سياره ولا هو نقل ولا حتي دراجه ناريه !

وانت وبختك بقي…إما تصدمه أو يصدمك أو تضطر لاستخدام فرامل فجأة  فيصطدم بك طابور سيارات من الخلف لا قدر الله !

تفتح عينيك علي الآخر لتكتشف انك أمام   كارثه تسير إسمها (تروسيكل) دراجه ناريه  بثلاث عجلات وصندوق حديد ،يسير في كل مكان  بلا أرقام ولا تراخيص ولا أنوار ولا مرايات ولا أي وسائل أمان ، لتضاف لشوارعنا كارثه جديده أسوأ من كارثة التوكتوك، لأن التروسيكل مابيهزرش ، وخبطته قادره علي تدمير أجدع سياره، ولو حدث وصدم سبارتك فتأكد أنه خلال ثواني سيكون قائد التروسيكل فص ملح وداب، لن تجده ولن تتوصل إليه الشرطه، حتي لو ترك جسم الجريمه (التروسيكل ) مكانه وهرب فلن يتعرف عليه أحد !

فلا رخصه ولا أرقام مرور ولا أي حاجه خاااالص!

ولأن التوكتوك والتروسيكل مركبات فضائيه هبطت الينا من الفضاء، تسير في شوارعنا خلسه ، ولا يراها إلا المؤمنون!!

فمستحيل نعرف نرخصها ولا ناخد عنها ضرايب ، ولأنها مخفيه فهي كالقدر  وماحدش بيهرب من قدره ..واللي يخبطه توكتوك او تروسبكل يبقي نصيبه كده وقدره كده  وأمره إلي الله.

ولا عزاء لقائدي السبارات المتضررين ، اللي دافعين دم قلبهم ،ثمن سياراتهم وصيانتها وبنزينها ،  ومرخصين ودافعين ضرايب ولهم ملفات في المرور

ويبقي بدايتها توكتوك…وختامها تروسيكل  !

عن “أخبار اليوم المصرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى