لبنان بين التفاؤل الإيجابي والسلبيات المنظورة… سياسياً وسياحياً واقتصادياً
بقلم: الإعلامية أماني نشابة

النشرة الدولية –

يقول الشاعر: «لقد أسمعتَ لو ناديتَ حياً / ولكن لا حياة لمن تنادي»… قد ينطبق قول الشاعر على حكومتنا العتيدة، وربما يصح القول الشائع عنها، “اذن من طين واذن من عجين”!

السلك القضائي في لبنان يعيش اسوأ ايامه وعهوده على الاطلاق، فالأزمات تلاحقه أزمة تلو الأخرى، من المعيب بحق الدولة أن يتم التهميش المتعمد تجاه العاملين بقطاع القضاء.

القضاء اصبح أسيراً للأزمات السياسية المفتعلة وغير المفتعلة، في ظل غياب أي قرار منصف بحقهم وهم يعانون جراء  الوضع الاقتصادي المتدهور الى جهنم الجحيم.

حتى اليوم ما زال السلك القضائي يعيش على الوعد الذي لم يتحقق بالعمل على تحسين الوضع المعيشي لهم وتطنيش السياسيين واولياء الامر وأصحاب القرار.

أزمة القضاء، بدأت من الوضع بعد فقدان الرواتب 95% من قيمتها، مع فقدان الأمل بالعمل على تحسين وضعهم الاقتصادي والمعيشي، مع العلم أن نسبة 60% من القضاة هم من الشباب أعمارهم ما بين  25 و40 سنة. هذا بذاته يعد مؤشراً من مؤشرات الانحلال العام.

تحسن الوضع السياحي مؤخراً بعدما أطلقت وزارة السياحة حملة “أهلا بهالطلة” لتشجيع الموسم السياحي اللبناني، أصبح حال الجميع بانتظار المغتربين اللبنانيين بالكثير من الشوق لهم، خصوصاً وأنهم يحملون العملة الصعبة التي باتت نادرة في بلادنا.

بعدما عادت السياحة والتقطت انفاسها بعد عديد السنوات الطويلة ، مؤخراً كان نقيب أصحاب الفنادق صرح على أن الموسم السياحي لم يكن على قدر الطموحات لكنه كان جيداً، خصوصا إذا ما اخذنا بالاعتبار المشاكل التي ضربت القطاع السياحي من الماء والكهرباء والغاز.

السائح اللبناني لم يعد يسكن في الفنادق بشكل عام، بل يقطن منزله ونسبة الاشغال في الفنادق لم تكن مرتفعة حتى المواطن، ابتعد عن السياحة الداخلية لارتفاع كلفة المحروقات.

ومع غياب المقصود او غير المقصود من طرف الحكومة العتيدة، ضربت حالة هستيرية سياسية لا داعي لها مع إضراب المصارف وإضراب الموظفين ، أصبحت الحركة الاقتصادية بحالة شلل كامل، يأتي ذلك بعدما تجدد الحديث عن دولرة كل القطاعات، لحق بها المازوت والغاز وقبلها كان البنزين، بعد أن خفض مصرف لبنان نسبة الدولار الذي يؤمنه على سعر منصة صيرفة من 10% الى 15%، وأصبح تأمين 85% على سعر صرف السوق على عاتق اصحاب المحطات.

الأوساط الديبلوماسية المتابعة للترسيم البحري والبرّي للحدود، تحفظت على تفاؤل الموفد الأميركي آموس هوكشتاين والمسؤولون اللبنانيون بزيارته الأخيرة الى لبنان، ومعه باتت الأمور أكثر تعقيداً مع الجانب “الإسرائيلي” ممّا يعتقد البعض.

لا نعرف حتى كتابة هذه السطور لماذا يتعمد بعض السياسيين  التعمد بوضع العصي في دواليب الحكومة المزمع تشكيلها، مع تسريب بعض الحيثيات عن لغة السجالات هي المسيطرة على الساحة بين تشكيلات محسوبة على الدولة اللبنانية.

وفيما تسرب على بقاء الرئيس عون في بعبدا بعد 31 تشرين الاول المقبل وعدم انتخاب رئيس، وبأن الرئيس ميقاتي لن يهادن ولن يساوم، ولن يسمح بأن ُتتخذ منه صلاحياته بالطرق الملتوية.

زر الذهاب إلى الأعلى