الكويت في الألعاب الأولمبية
بقلم: د. فاطمة العازمي
النشرة الدولية –
انتهت أول من أمس الألعاب الأولمبية الصيفية طوكيو2020، ومن خلال قراءتي لتاريخ مشاركات الكويت في الألعاب الأولمبية وجدت أنها كانت تحرص على المشاركة منذ عام 1964، حيث شاركت للمرة الأولى مشاركة متواضعة بوفد إداري بهدف الاطلاع وكسب الخبرة، ثم توالت مشاركاتها بعد ذلك عبر السنين وعادة ما تخرج (بكل أسف) من الأدوار التمهيدية دون إنجاز يذكر، على الرغم من الإمكانيات المادية الكبيرة التي تصرف عادة على الوفد المشارك، هذا إذا استثنينا أول ميدالية أولمبية برونزية تحصل عليها الكويت عام 2000 في سيدني، والتي حققها البطل فهيد الديحاني في الرماية آنذاك.
وفي عام 2016 شارك لاعبو الكويت المستقلون في الألعاب الأولمبية والمقامة في ريو دي جانيرو تحت علم اللجنة الأولمبية الدولية بسبب قرار إيقاف اللجنة الأولمبية الكويتية، وحصل الرامي فهيد الديحاني على الميدالية الذهبية والرامي عبدالله الرشيدي على الميدالية البرونزية، وكم كنا نتمنى أن يأتي هذا الإنجاز تحت راية العلم الكويتي.
والآن في طوكيو 2020 خرجت الكويت من مشاركتها بالأدوار التمهيدية، ولكن أنقذها الرامي المخضرم البطل عبدالله الرشيدي بحصوله على الميدالية البرونزية في الرماية، والتي نفتخر بها جميعا.
منذ عام 1964 حتى الآن والكويت تشارك بالألعاب الأولمبية، فماذا حققنا في الدورات السابقة؟ وكم هي حصيلتنا من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية؟ على الرغم من الإمكانيات المادية الكبيرة التي صرفت على الوفود المشاركة؟
مع شديد الأسف، نخرج دائما دون إنجاز يذكر، وهناك دول أقل منا بكثير من حيث الإمكانيات واستطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات، بينما نبقى دائما في نهاية القائمة! فهل مشاركتنا من أجل المشاركة فقط دون أي هدف لدينا لتحقيق الفوز؟! لماذا يبقى همنا الأكبر وتركيزنا على الألعاب الجماعية ككرة القدم واليد والسلة والطائرة؟ والتي نعلم بأن الأمل فيها ضعيف جدا جدا أمام الفرق المشاركة؟!
نحن نستطيع تحقيق شيء في الألعاب الفردية وحصد مراكز متقدمة إذا استثمرنا بلاعبينا وصرفنا عليهم وقمنا بتدريبهم تدريبا جيدا، أما غير ذلك فهو يمثل خسائر مادية دون أي مردود يذكر.
نتساءل دائما: أين سباحو الكويت؟! ولماذا لم يتأهل منهم أحد على الرغم من التاريخ الطويل لأجدادنا في البحر والغوص على اللؤلؤ، فقد كانوا سباحون مهرة والآن لا يوجد من أحفادهم سباح أولمبي؟!
نطمح دائما للحصول على الفوز ورفع علم الكويت عاليا بين الدول المشاركة، فالكويت تستحق منا الأفضل.
وكلنا أمل في تحقيق المزيد من الإنجاز مستقبلا. مع خالص تهانينا بهذه المناسبة للدول العربية والخليجية التي حصلت على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في ألعاب هذه الدورة.
٭ سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر، معالي وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية الكويتية ….. لكم هذه الرسالة لعلها تلقى صدى لديكم.
٭ختاماً
بمناسبة قرب انتخابات اتحاد كرة القدم الكويتية لاختيار مجلس إدارة جديد، نتمنى اختيار من هم على قدر عال من المسؤولية، وقادرين على انتشالها من الإخفاقات المتكررة، والذين يراعون مصلحة الكويت ويضعونها فوق كل اعتبار.