“سلالة دلتا” تخفض أسعار النفط لأدنى مستوى في شهرين

 

تسارعت وتيرة انخفاض أسعار النفط، الاثنين، بعد الهبوط إلى أدنى مستوى خلال شهرين ونصف، وسط قلق من أن القيود الجديدة المفروضة لوقف تفشي متغير دلتا من فيروس كورونا يمكن أن تضعف الاقتصاد العالمي مجددا.

وبحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، فإن المستثمرين يشعرون بالقلق بشكل خاص من تراجع الطلب في الصين – أكبر مستورد للنفط الخام في العالم – حيث قالت السلطات الصحية في بكين الأسبوع الماضي إن المدينة ستلغي جميع المعارض والفعاليات واسعة النطاق للفترة المتبقية من شهر أغسطس.

ويأتي قرار السلطات الصحية الصينية على خلفية تفشي متغير دلتا الأسرع انتشارا والأكثر عدوى في بعض مدن البلاد، مما أثار قلق المتداولين بسبب ظهور علامات تباطؤ التعافي الاقتصادي في الصين خلال الأشهر الأخيرة.

وهبط الخام الأميركي بما يصل إلى 4.6 في المئة وأنهى اليوم منخفضا 2.6 بالمئة عند 66.48 دولارا للبرميل، بالقرب من أدنى سعر له منذ أواخر مايو.

وانخفض خام برنت، المقياس العالمي لأسعار النفط، بنسبة 2.3 في المئة إلى 69.04 دولارا للبرميل.

وعلى الرغم من الأسعار لا تزال أعلى بكثير من مستوى 50 دولارا التي سجلت في بداية العام الحالي، إلا أن المسار التصاعدي لأسعار النفط الذي استمر لأشهر ينعكس مع ارتفاع حالات متغير دلتا واستجابة الحكومات لفرض قيود إضافية.

في حين أن الطلب والعرض على النفط أكثر توازنا مما كان عليه في معظم عام 2020، يقول محللون إن المخاوف بشأن قيود السفر الإضافية والزخم السلبي يدفعان الأسعار للانخفاض.

تأتي المخاوف بشأن ضعف الطلب على الوقود في الوقت الذي تمضي فيه منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها (أوبك بلاس) قدما في خطط لزيادة إنتاج النفط استجابة للتعافي الاقتصادي هذا العام.

في حين يتوقع المحللون أن يتجاوز الطلب العرض حتى مع تلك الإنتاج الإضافي، فإن أوبك غالبا ما كانت تتفاعل مع الانخفاضات الحادة في أسعار النفط منذ بداية الوباء وقد تفعل ذلك مرة أخرى لوضع حد أدنى للأسعار إذا تسارعت خسائر، الاثنين، حسبما قال رئيس استراتيجية السلع في بنك ساكسو اللندني، أولي هانسن.

وجاءت تحركات الأسعار يوم الاثنين في أعقاب أحدث نتائج أرباح شركة النفط السعودية أرامكو التي حققت ارتفاعا.

وتعمل الشركة الأكبر إنتاجا للنفط في العالم، على زيادة طاقتها الإنتاجية القصوى من 12 إلى 13 مليون برميل يوميا، حسبما قال الرئيس التنفيذي أمين ناصر الأحد.

وتوقع ناصر أن يتعافى الطلب العالمي على النفط بمقدار 99 مليون برميل مع نهاية هذا العام.

من جانبه، قال كبير محللي سوق النفط في أسواق “دي إن بي”، أندريه مارتينسن، إن “السوق سيضعف مع متغير دلتا والإنتاج الإضافي من أوبك”.

ومع ذلك، أكد مارتينسن أن هناك “نقصا في المعروض”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى