نمو التجارة الصينية – الكويتية بخطوات متزنة من خلال طريق الحرير الممتد عبر التاريخ

النشرة الدولية –

تاريخياً، كانت الكويت تعد محطة مهمة على طريق الحرير الذي شكل جسراً للتجارة والتواصل الودي بين الصين والكويت.

وفي الوقت الحالي، أصبحت التجارة عبر هذا الطريق القديم حيوية من جديد، وذلك بفضل مبادرة «الحزام والطريق».

كان قد بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين والكويت ما يقرب من 17.3 مليار دولار أميركي في عام 2019.

ورغم تداعيات جائحة فيروس كورونا في عام 2020، بلغ حجم التجارة الثنائية بينهما 14.3 مليار دولار أميركي، حتى أن كمية النفط الخام الذي استوردتها الصين من الكويت كانت تناهز 27.5 مليون طن.

وفي الوقت الراهن، تعتبر الصين أكبر شريك تجاري للكويت في المجال غير النفطي، بينما تعتبر الكويت واحدة من أهم مصدري النفط الخام للصين.

تستورد الصين من الكويت بشكل رئيسي النفط الخام والمنتجات البتروكيماوية، وكانت تصدر لها على نحو رئيسي معدات استخراج النفط.

أما في السنوات الأخيرة، فبدأت تصدر لها تدريجيا آلات الأشغال والسيارات ومنتجات الاتصالات وناقلات البترول الكبيرة وغيرها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأثاث والأجهزة المنزلية والقرطاسية والملابس والأحذية وغيرها من المنتجات الصينية ظلت تتلقى إقبالا في الكويت.

بكونهما منصة رئيسية لعرض المنتجات الجديدة، وجسرا رئيسيا لعقد الصداقة مع الشركاء التجاريين الجدد، ظل معرض الصين للتصدير (معرض كانتون) الذي أقيم لأول مرة في عام 1957 ومعرض الصين والدول العربية الذي يعقد منذ عام 2013 يلعبان دورا مهماً في تعزيز تنمية التجارة بين الصين والكويت، ويمكن دائما رؤية مشاركة عارضين ومشترين من كلا البلدين في المعرضين.

إلى جانب ذلك، يجذب معرض الصين الدولي للاستيراد الذي أقيم في عام 2018، وهو أول معرض في العالم يكون على مستوى الدولة وتحت عنوان الاستيراد، أكثر فأكثر من الدول بما فيها الكويت، مما شق قنوات جديدة لتعزيز التجارة والتعاون بين دول العالم.

نمو التجارة الصينية - الكويتية بخطوات متزنة من خلال طريق الحرير الممتد عبر التاريخ

الصورة الأولى التقطت في معرض كانتون (الربيع) الذي أقيم في مدينة قنوانغتشو بالصين في 13 مايو 1972م، حيث يقوم عدد من رجال الأعمال الكويتيين بالتفاوض مع الشركات الصينية على صفقات ملابس.

والجدير بالذكر أن هذه الدورة من معرض «كانتون» كانت تتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين الصين والكويت، وكان التبادل التجاري بين البلدين قد شهد تطورا متزايدا.

نمو التجارة الصينية - الكويتية بخطوات متزنة من خلال طريق الحرير الممتد عبر التاريخ

الصورة الثانية التقطت في الدورة الأولى من معرض الصين والدول العربية التي أقيمت في 15 سبتمبر 2013م في مدينة ينتشوان بالصين، حيث يقوم تاجر كويتي بترويج الأطعمة الكويتية للزوار.

وقد كانت الكويت ضيف الشرف لتلك الدورة من المعرض، وجذبت الحرف اليدوية والمأكولات والملابس الكويتية المعروضة في جناح الكويت الذي افتتح في صباح ذات اليوم ومساحته 1000 متر مربع، الكثير من الزوار.

 

الصورة الثالثة التقطت في الدورة الثانية من معرض الصين الدولي للاستيراد الذي أقيم في بلدية شانغهاي في 9 نوفمبر 2019م، حيث كان وفد مسؤولي مؤسسة البترول الكويتية يقوم بأخذ صورة تذكارية.

كانت الكويت ضيف الشرف لمنتدى التعاون المالي الدولي عام 2019، والذي يعد فعالية مصاحبة لهذه الدورة من المعرض.

في العصر القديم، أرسلت الصين إلى الدول العربية الحرير والخزف وأواني الورنيش والمنتجات الحديدية عبر طريق الحرير.

أما اليوم، فتأمل الصين تقديم المزيد من المنتجات المبتكرة عالية الجودة وفائقة التكنولوجيا للشعب الكويتي عبر «الحزام والطريق»، وتتطلع أيضا إلى أن يعرف الشعب الكويتي إياها المنتجات الكويتية بشكل أكثر شمولا.

دعونا نتخذ الذكرى السنوية الـ 50 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين الصين والكويت كنقطة انطلاق جديدة للعمل معاً على دفع الارتقاء بالتجارة بين الصين والكويت إلى مستوى جديد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى