28 قتيل و 79 مصاب بانفجار صهريج وقود في عكار شمال لبنان
النشرة الدولية –
قُتل 28 شخصاً وأصيب 79 آخرون جرّاء انفجار صهريج وقود في منطقة عكّار في شمال لبنان، وفقا لما أعلن الصليب الأحمر الأحد.
وقال الصليب الأحمر في تغريدة على تويتر: ” 20 قتيلا و79 جريحا حتى الساعة”، في حين أعلن بعد ساعات عن إرتفاع حصيلة القتلى إلى 28 شخصا.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حريقاً كبيراً في موقع الانفجار.
وقال رجل في شريط فيديو نشرته إحدى وسائل الإعلام المحلية ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التثبت من صحته بشكل مستقل، “انظروا كيف تحترق الناس”.
وأوضح الصليب الأحمر على تويتر أنّ فرقه “نقلت 20 جثّة” من موقع انفجار صهريج وقود في عكّار إلى مستشفيات في المنطقة. وأضاف أنّ 79 شخصا آخرين أصيبوا بجروح.
وقال ياسين متلج، وهو موظف في أحد مستشفيات عكار، إنّ ما لا يقل عن سبع جثث وعشرات المصابين بحروق نقلوا إلى المستشفى. وصرح لفرانس برس أن الجثث “محروقة إلى حدّ لا يمكننا التعرف إليها. بعضها بلا وجوه وبعضها بلا أيادٍ”.
وأوضح أن المستشفى اضطر إلى رفض استقبال معظم الجرحى لأنه غير مجهز لمعالجة المصابين بحروق بالغة، فنقل بعضهم إلى مستشفى السلام في طرابلس على مسافة 25 كلم، وهو الوحيد المجهز لذلك في المنطقة.
وقالت رئيسة مستشفى الجعيتاوي في بيروت: “قسم الحروق لدينا ممتلئ واستقبلنا حتى الآن 8 مصابين في انفجار التليل وأطلب من المستشفيات المساعدة ونحتاج إلى دعم مادي وإلى مستلزمات طبية ونطلب من وزير الصحة مدّنا بمواد طبية”
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، تسببت بفقدان الليرة أكثر من تسعين في المئة من قيمتها فيما بات 78 في المئة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر و36 في المئة في فقر مدقع، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وأفات الوكالة الوطنية للإعلام نقلا عن مندوبها أن “ظروف وملابسات حصول الانفجار لا تزال غير واضحة بانتظار نتائج التحقيق”، مشيرة إلى أن المصابين “كانوا بغالبيتهم ممن تجمعوا حول الخزان “لتعبئة الوقود منه”.
وذكر المندوب أن “قوة من الجيش حضرت في حينه لمعالجة الأمور وبعد مغادرة الجيش المكان ليلا، حصل تدافع كبير من قبل أبناء المنطقة لتعبئة ما تبقى من البنزين في الخزان، حيث حصل الانفجار”.
وأوردت الوكالة أن “عملية بحث تجري في محيط انفجار خزان البنزين بحثا عن مفقودين محتملين”.
وأفادت مراسلة الحرة تجمع عدد من أبناء عكار صباح اليوم في موقع الانفجار، ورشقوا عناصر الجيش بالحجارة، وعمدوا إلى إحراق شاحنة يملكها صاحب مستودع التليل، مهددين بإحراق منزله.
وبحسب صحيفة النهار اللبنانية، شارك في عملية إخلاء الضحايا الجيش وقوى الأمن الداخلي والدفاع المدني والأهالي إلى جانب الصليب الأحمر، كما كان هناك أكثر من 13 سيارة إسعاف وعشرات المسعفين على الأرض.
كما توجهت فرق الإسعاف في جهاز الطوارئ والإغاثة من طرابلس إلى مكان الانفجار للمساعدة في عمليات نقل الجرحى والمصابين.
وأكدت الصحيفة أن هناك عدداً من المفقودين في محيط موقع الخزان قذفهم عصف الانفجار.
وفي تعليقه على الكارثة، قال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري على تويتر ”مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ. رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جناته. شفى الله الجرحى والمصابين“.
وأضاف الحريري ”ما حصل في الجريمتين لو كانت هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤولوها، بدءاً برئيس الجمهورية إلى آخر مسؤول عن هذا الإهمال. طفح الكيل. حياة اللبنانيين وأمنهم أولوية الأولويات“.
وتأتي الكارثة الجديدة بعد أيام على الذكرى السنوية لكارثة انفجار مرفأ بيروت الذي تسبب بمقتل أكثر من 200 شخص في الرابع من أغسطس من العام الماضي.
في وقت سابق السبت، تشكلت صفوف انتظار طويلة جدا أمام محطات الوقود فيما اعترض مواطنون غاضبون صهاريج الوقود في بعض المناطق، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
ويأتي الانفجار الذي لم تعرف أسبابه حتى الآن، وسط أزمة وقود خانقة تعانيها البلاد.
وأعلن الجيش السبت أنه باشر ”عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين“.
وتواصل عمليات البحث عن مفقودين في بلدة التليل العكارية. بعدما أُحصي حتى الآن نحو 20 ضحية وعشرات الجرحى خلال المجزرة التي وقعت بسبب انفجار خزان محروقات تجمهر حوله الأهالي للحصول على المادة الحيوية التي باتت نادرة بفعل السياسات الفاسدة.
وأظهرت صور في ساعات الصباح الأولى المشهد من مكان الانفجار، حيث عمليات الإنقاذ مستمرة.
الكارثة العكارية استدعت تدخّلاً عاجلاً من وزارة الصحة. إذ طلب وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن من “المستشفيات جميعها في عكار والشمال وصولاً إلى بيروت استقبال جرحى التليل على نفقة وزارة الصحة العامة “من دون تردّد”.
إلى جميع المستشفيات في عكار والشمال وصولاً الى العاصمة للتفضل بإستقبال الجرحى من حادثة تليل الأليمة في عكار على نفقة وزارة الصحة العامة دون تردد
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والصبر للعائلات المنكوبة— Hamad Hassan _حمد حسن (@Hamad_hassan20) August 15, 2021