طالبان تسيطر على أرجاء أفغانستان ومنافذها.. ومفاوضات في العاصمة والدوحة لإتمام تسلمها للسلطة
النشرة الدولية –
وافق الرئيس الأفغاني أشرف غني، على تسيم السلطة، وسمح لمفاوضي طالبان للتوجه إلى القصر الرئاسي تحضيرا “لنقل” السلطة.
كما وعد وزير الداخلية الأفغاني بـ”انتقال سلمي للسطة إلى حكومة انتقالية”. وأشارت الأنباء عن وصول قيادات طالبان إلى كابل عن طريق مطار كابل الدولي.
وكشف وزير الداخلية الأفغاني عن قيام الرئيس الأفغاني بتسيلم عدد من صلاحياته لمفاوضي حكومته المتجهين للدوحة، لاتمام إتفاق عملية الانتقال السلمي من دون إراقة دماء.
وبدأت مكاتب الحكومية الأفغانية بلإرسال موظفيها إلى منازلهم في وقت مبكر من يوم الأحد حيث حلقت طائرات هليكوبتر عسكرية في سماء المنطقة.
وقال وزير الداخلية الأفغاني بالإنابة في شريط فيديو، بثته قناة “تولو تي في” المحلية، إنه سيكون هناك “انتقال سلمي للسلطة” إلى حكومة انتقالية. مشيرا إلى إن كابول لن تتعرض للهجوم، وأكد على أن هناك سيكون اتفاق سياسي وسلمي بشأن العاصمة الأفغانية. وأكدت تقارير سماع إطلاق نار عشوائي في بعض المناطق في العاصمة.
وأشار قيادي بطالبان إلى أن الحركة أمرت مقاتليها المسيطرين على كافة منافذ العاصمة، بالإحجام عن العنف والسماح بالعبور الآمن لكل من يرغب في المغادرة وأنها تطلب من النساء التوجه إلى مناطق آمنة، مشيرا إلى أن عناصر طالبان لم يقتلوا أو يصيبوا أحدا في كابل، بينما ثلاثة مسؤولين أفغان أكدوا إن طالبان دخلت ضواحي العاصمة كابول وإنتشرت في بعضها.
وتأتي هذه التطورات المتسارعة، بعد نجاح طالبان في السيطرة على أرجاء البلاد ومنافذها للخارج.
وقد أعلن قيادي في طالبان أن الحركة أمرت المقاتلين بالإحجام عن العنف في كابل والسماح بالعبور الآمن لأي شخص يختار الخروج، بينما طالبت الحركة النساء التوجه لأماكن آمنة.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، أجرى، اليوم الأحد، محادثات طارئة مع المبعوث الأميركي خليل زاده ومسؤولين في حلف شمال الأطلسي.
وفي الأثناء، وبينما أعلنت حركة طالبان أنها تنتظر تسلمها سلميا لمدينة كابل، قال مسؤولون أفغان إن مفاوضين من حركة طالبان “يتجهون إلى القصر الرئاسي للتحضير لانتقال عاجل للسلطة”.
وفيما أعلن وزير الداخلية الأفغاني أن حركة طالبان بدأت اقتحام كابل من جميع الجهات، أفاد شهود عيان لوكالة رويترز بأن مقاتلين من طالبان يدخلون العاصمة كابل من دون مقاومة من الطرف الآخر، ذلك على الرغم من تصريح الحركة، في بيان لها، بأنها لا تريد اقتحام كابل بالقوة أو الانتشار بها الآن. وبأنها أصدرت تعليماتها للمقاتلين بالانتظار عند مشارف المدينة.
وقالت وسائل إعلام أفغانية إن رئيس مجلس النواب الأفغاني، مير رحماني، وعددا من القادة والمسؤولين الآخرين غادروا إلى إسلام أباد في باكستان.
وعلى ضوء هذه التطورات المتسارعة، بدأن الدول الغربية والأجنبية خططها لإجلاء رعاياها من البلاد، وبدأت واشنطن خططا لإخلاء سفارتها وإتلاف مواد وصفتها بالحساسة.
وطلبت الحكومة الأميركية من ألبانيا أن تكون بمثابة “مكان عبور لعدد معين من المهاجرين السياسيين الأفغان الذين تعتبر الولايات المتحدة وجهتهم النهائية”.