لبنان اليوم بات مقتولًا والمجرم معروف ولكن نحن في زمن كثُر فيه التطبيل للحق
بقلم: خليل مرداس
النشرة الدولية –
الشفافية نيوز –
في طوابير على محطات البنزين خلاف على ربطة خبز موت بسبب فقدان الأدوية جوع، قهر، ذُل كل هذه المصائب في بلد باتت أبسط حقوق مواطنيه معدومة في ظل منظومة سياسية لا تجيد شيئًا سوى الكلام الفارغ العبثي التخريبي.
فجراليوم اكتمل مشهد الخراب بكارثة حلت بِ عكار الحبيبة، أكثر من 22 شهيدًا راحوا ضحية تجار التهريب والتخريب وعبيد المال، 22 شهيدًا لم يقرروا الاستشهاد لكنهم في بلد لا قانون فيه يحمي الأبرياء وأصحاب الحق!
منذ سنوات ونحن نسمع عن التهريب ومنذ سنوات والناس تطلب من الدولة وضع حد لهُ، ولكن هل من أحد حرك ساكنًا؟، بالطبع لا!
مئات المستودعات تُخزن كميات كبيرة من المواد الغذائية، الأدوية، والمحروقات بينما الشعب يشكو من نقصها ماذا فعلت الدولة تجاه كل هذا؟ ماذا فعل المسؤولين الذين لا يتوقفون عن الكلام بالعدالة والقانون و…. الخ لاشيء لأنهم ببساطة هم المخربين والمهربين بإسماء مستعارة.
اليوم أمام صرخة أهالي الشهداء أمام وجع أهل أحمد وحمودي الأخويين اللذان استشهدا معًا ما نفع الكلام وما نفع الملامة طالما أن من هم في موقع المسؤولية غير مكترثين بوجع الناس.
لبنان اليوم بات مقتولًا والمجرم معروف ولكن نحن في زمن كثُر فيه التطبيل للحق وقل فيه الحق وصار الباطل واقعًا علينا تقبله أو الهروب منه إلى غير رجعه.