صلاح.. وهرولة الذئب
بقلم: أحمد الصراف
النشرة الدولية –
ما أن يبدأ السياسي بالهجوم على شخصية عامة لم يعرف عنها إلا كل خير ولها إنجازات واضحة، وتطالبها بالاستقالة، أو أن تقيلها الحكومة حتى تشعر بأن هناك ما يريب. فالمثل الشعبي يقول: «الذيب ما يهرول عبثاً»! فهذا السياسي الفاشل إما أنه يسعى للحصول على أمر من تلك الشخصية العامة، بمساومتها في السكوت عن هجومه عليها، أو أنه لم يحصل على ما يريد، وهو في جميع الأحوال يهدف للبقاء تحت الأضواء استعداداً للانتخابات القادمة.
دخلت بنك الائتمان ثلاث مرات. الأولى عندما حصلت على قرض بناء سكني الخاص، قبل 33 عاماً.
والثانية، بعد إسقاط قروض البنك بعد التحرير عن كافة المواطنين، فدخلته لإنهاء معاملات رفع الرهن.
والثالثة قبل خمس سنوات، إثر تلقي دعوة من المدير العام للبنك، للاطلاع على ما حققه البنك من تطور وتقدم.
بالرغم من جمال ما رأيته من ديكورات البنك العصرية، والموظفين الأنيقين وابتسامات الترحيب، التي ارتسمت على وجوه مجموعة رائعة من الشباب الكويتي، من الجنسين، والتي تشعرك بأنك في مصلحة حكومية مميزة، ومثلها القليل كالتأمينات الاجتماعية مثلاً، إلا أنني تسلحت بفضولي الصحافي، وأحسست أن في الأمر شيئاً، فكيف نجح مدير هذه المؤسسة الحكومية، التي طالما اشتهرت بالترهل والتخلف، في كل مجال تقريباً، لخلق بيئة عمل رائعة؟
خرجت من البنك يومها وبدأت أسأل من هم في عمري عن تجارب أبنائهم مع البنك، فكانت الردود إما إيجابية، أو إيجابية جداً!
كما أعلمني أحد أبنائي عن تجربته الشخصية، ورضاه التام عن الطريقة التي تم فيها إنهاء طلباته، ولذا لم أتردد يومها في الإشادة بحسن إدارة بنك الائتمان.
هجوم بعض الفاشلين على مدير بنك الائتمان تزامن، لسوء حظهم، مع إعلان البنك عن إطلاق «القرض العقاري» بتقنية الذكاء الاصطناعي أوArtificial Intelligence، والتي تتيح الحصول على القرض العقاري خلال دقائق بدلاً من أيام. وورد في الصحف تالياً أن المواطن سعد الشمري كان أول من حصل على قرض البناء البالغ 70 ألفاً بتلك الطريق المتقدمة، من دون حاجته لزيارة البنك أو تقديم أية مستندات، ومن دون تدخل بشري مكثف.
تعتبر خدمة بنك الائتمان تجربة حكومية غير مسبوقة، نتمنى تعميمها على كل الجهات الحكومية الأخرى.
كما ورد في الصحف أيضاً أن البنك حصل على ثلاث شهادات ISO مرموقة في نظام إدارة الجودة والمعيار الدولي ISO 9001، والثانية في نظام إدارة أمن المعلومات ISO 27001، والثالثة في نظام إدارة استمرارية الأعمال ISO 22301.
وهذه حركة ذكية وغير مسبوقة ودليل على جودة إدارة البنك وثقتهم بدقة أنظمتهم الرقابية والإدارية.