فايرفوكس مهدد أكثر من أي وقت سابق… بدأ في فقدان أعداد كبيرة من المستخدمين
النشرة الدولية –
نشرت شركة موزيلا رائدة البرمجيات المفتوحة والمسؤولة عن متصفح فايرفوكس فيديو قصير منذ وقت قريب. وهذا الفيديو كان يستعرض بعض مميزات المتصفح وكيف أنه يحسن من تجربة الاستخدام، يساعد على إيجاد سجل التصفح باحترافية، والمزيد.
ولم يحتاج المستخدمين أكثر من هذا الفيديو لكي يضعوا مئات التعليقات الغاضبة. وهذا لأن الفيديو أظهر لهم أن موزيلا تغرد وحيدة وتتجاهل كل المشاكل التي يمر بها المتصفح وتأتي لنشر فيديو تسويقي بسيط كهذا.
ويعد متصفح فايرفوكس من أهم متصفحات الويب على الإطلاق وأقدمها. إلا أن المتصفح بدأ في فقدان أعداد كبيرة من المستخدمين في الفترة الأخيرة.
خسر فايرفوكس 50 مليون مستخدم منذ عام 2019 ووصولًا لوقتنا الحالي. وبطبيعة الحال، هؤلاء المستخدمين المفقودين لم يقلعوا عن استخدام الإنترنت بالكامل. بل توجهوا إلى متصفحات أخرى منافسة.
وقد ذهب المستخدمين لمصدر آخر ليعرفوا الأرقام الحقيقية للمستخدمين المفقودين. وقد اختاروا أصدق مصدر ممكن. وهو موزيلا نفسها. وذلك حيث تكشف الشركة عن عدد المستخدمين النشطين الشهري بشكل شفاف، وهنا لوحظ أن المتصفح خسر 57.5 مليون مستخدم بين يناير 2019 وأغسطس 2021.
ولعل الانخفاض الذي يعاني منه المتصفح طبيعيًا. نظرًا لأن المتصفح لم يقدم الكثير ضمن المنافسة المشتعلة بين جوجل كروم، مايكروسوفت إيدج، وسفاري.
وعانى المتصفح من انخفاض بمعدل 23% في عدد المستخدمين، وقد وصل في أكتوبر 2020 لحصة سوقية تقدر بنسبة 7.2% من إجمالي السوق. وانخفض هذا الرقم أكثر وصولًا إلى 5.6% في يوليو 2021.
وتشير التوقعات إلى أن نسبة المتصفح من الحصة السوقية ستصل إلى 4% بغضون أغسطس 2022. ويعتبر متصفح فايرفوكس هو الوحيد الذي يعتمد على محرك خاص به، على عكس المتصفحات الأخرى والتي تعتمد على متصفح كروم مفتوح المصدر.
وقد استحوذ متصفح جوجل كروم على حصة سوقية تقدر بنسبة 73.2%. وقد حصل متصفح فايرفوكس في الشهور الأخيرة على تحسين كبير على تصميم المتصفح وواجهته، إلا أن هذا لم ينقذ الوضع كثيرًا.
ولا أحد يعلم مصير فايرفوكس، لكن الشعور العام يوضح لنا أن شركة موزيلا غير مهتمة كثيرًا بإنقاذه، أو أنها غير موفقة في ذلك. ومن ناحية أخرى فمتصفح كروم قد يشكل وجهة ممتازة لجميع المستخدمين نظرًا لارتباطه الكبير بخدمات وتطبيقات جوجل، في ظل وجود مواقع وخدمات لا تدعم كروم بالشكل السليم.