انتقادات لأستراليا بعد موافقتها على استقبال 3 آلاف لاجئ أفغاني “فقط”

النشرة الدولية –

الحرة –

أعلنت الحكومة الأسترالية أنها وافقت على استقبال 3000 لاجئ أفغاني فقط، مما أثار غضب واستياء العديد من المنظمات الحقوقية، ومن ضمنها منظمة العفو الدولية، وفقا لما ذكرت شبكة “إيه بي سي” الإخبارية.

وأوضح وزير الهجرة، أليكس هوك، أن بلاده ستستقبل فقط ثلاثة آلاف شخص من أفغانستان لهذا العام، لأنها لا تريد أن تستقبل المزيد من اللاجئين، في الوقت الذي تكافح بلاده لإخراج العديد من طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين، على حد قوله.

وقال لدى سؤاله في مقابلة تلفزيونية، صباح الخميس، فيما إذا كانت المشكلة “أننا لا نريد أن نأخذ المزيد من الأشخاص أو أننا لا نستطيع إخراج الناس من البلاد؟” أجاب: “الأمر يتعلق بكلا الجانبين”.

وقد اعترضت المنظمات والهيئات الحقوقية على هذا الرقم لكونه قليلا، ولأنه سيكون ضمن العدد المخصص بالأصل لتأشيرات الإنسانية التي تمنحها أستراليا كل عام والبالغ عددها حاليًا 13،750 تأشيرة بعد أن كانت 18750 في ميزانية العام الماضي.

وأمس الأربعاء، هبطت أول رحلة إجلاء أسترالية من كابل في قاعدة جوية في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى متنها 26 شخصًا فقط، في حين أنه يمكنها استيعاب 100 شخص بشكل مريح.

وقال هوك إن الوضع فوضوي، معترفا بصعوبة نقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى مطار كابل الخاضع لتأمين القوات الأميركية عبر الأراضي التي تسيطر عليها طالبان.

ولفت إلى أن بعض اللاجئين رفضوا ركوب الطائرة لأن أفراد عائلاتهم لم يتجاوزوا نقاط التفتيش التابعة لطالبان، لكنه أصر على أن الرحلة الأولى كانت ناجحة وأنه سيكون هناك المزيد في المستقبل.

وفي وقت سابق انتقد، مستشار شؤون اللاجئين في أستراليا لمنظمة العفو الدولية،غراهام ثوم، أستراليا لقرارها استقبال 3000 لاجئ أفغاني فقط، موضحا: “ما حدث في تلك البلاد أزمة كبيرة، واستقبال هذه العدد أمر غير كاف على الإطلاق مع وجود الكثير ممن هم بحاجة ماسة إلى المساعدة”.

ولكن هوك رد بالقول إلى أن أعداد الأفغان قد ارتفعت في بلاده منذ العام 2013 ليصل الرقم إلى 140 ألف شخص، وأن بلاده ترحب بالقادمين من أفغانستان كل عام على عكس الكثير من الدول، وفقا لكلامه.

وستركز أستراليا، بحسب المسؤولين، على منح التأشيرات البالغ عددها 3000 تأشيرة على الأفغان الذين لهم أقارب في أستراليا وعلى الفئات الضعيفة في المجتمع مثل النساء والفتيات والأطفال وأقلية الهزارة الشيعية.

وحذر رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، من أن عملية الإجلاء ستكون صعبة، قائلا في وقت سابق إن بلاده سوف ترحب باللاجئين الأفغان، وستقوم بإعادة توطينهم من خلال برنامج التأشيرات الإنسانية وعبر القنوات الرسمية، مؤكدا أنه لن يسمح لأحد بدخول البلاد بشكل غير قانوني.

وكانت أستراليا قد انضمت إلى جهود الحرب في أفغانستان في نوفمبر 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، حيث تمكن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من إطاحة حكومة طالبان وقتها وإعادة الحياة الديمقراطية إلى البلاد.

وفي ذروة الحرب، كان لأستراليا 1500 جندي في أفغانستان فيما جرى نشر 39000 فرد من قوات الدفاع الأسترالية في عمليتي “الخف” و”الطريق السريع”.

ومن نهاية العام 2013، حافظت أستراليا فقط على قوة تدريب صغيرة في أفغانستان بدلاً من القوات القتالية النشطة.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وافقتا حتى الآن على إعادة توطين 30 ألف و20 ألف لاجئ أفغاني على التوالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى