بولا يعقوبيان… لم تكن إلا ذلك الجندي الذي سعى بكافة وسائله إلى محاولة إنعاش قلب لبنان من جديد مرةً أخرى
بقلم: خليل مرداس
النشرة الدولية –
بكفي ألم..بكفي عذاب.. بكفي إستزلام.. تبقى صرخة ناقصة إن بقيت مجرد شعار، لذا أدعوكم للعمل يداً بيدٍ لبناء وطن تسوده العدالة فنحقق سوياً مقولة “شعب واحد لدولة قوية”. هذا بعضٌ من ما تصرخ به النائب المستقيلة المواطنة والوطنية بولا يعقوبيان.
يعقوبيان التي لم تستقل دعايةً فقط، إنما إستقالت فعلياً لأنها تعلم أن هذا المجلس ما هو إلا بؤرة “مافيات”، إمتهنت التمتع بعذاب الناس. كناشطة إجتماعية إستطاعت بولا أن تدخل قلوب الناس، فبحملة “دفى” سَخرت بولا نفسها وفريق عملها بخدمة الفقراء الذين نكّل بهم حكامهم. وبعد مجزرة 4 أب لم تكن إلا ذلك الجندي الذي سعى بكافة وسائله إلى محاولة إنعاش قلب لبنان من جديد مرةً أخرى.
لم تكن مجرد معارضة، إنما كانت مُعارِضة شرسة، واقفة بوجه أزلام الحكم حتى قال عنها رئيسُ مجلسهم:”إنتِ رح تتعبينا..” هكذا يكون النائب الذي يُسخر عمله للدفاع عن العمال والفلاحين والفقراء، وهذا هو النائب الذي لا يهمه كرسي إنما يهمه شعبه، فهي التي قالت يوماً: ” كرمال الناس لي صوتولي وقت ما بقدر أحافظ على وعودي بأني أعمل لغير بحياتهم، ما بستمر وما بكمل “.