حسن نصرالله يخلط الاوراق في المنطقة ولبنان
بقلم: شفيق عبيدات
النشرة الدولية –
اعلن حسن نصرالله الامين العام لحزب الله ان قافلة نفط تحمل مئات الاطنان من المازوت ( السولار ) ستتجه الى لبنان الايام القادمة من اجل تزويد المستشفيات والمصانع ومحطة الكهرباء في لبنان لإعادة تشغيلها بعد توقف العديد منها مما تسبب اغراق لبنان في ظلام دامس مام اعين المسؤولين اللبنانيين وزعماء الاحزاب والطوائف الذين اوصلوا الشعب اللبناني الى مزيد من المعاناة والفقر وتوقف بعض المستشفيات من معالجة المرضى و بشكل خاص مرضى الامراض المزمنة .
ان القرار الذي اعلنه الامين العام لحزب الله عن ان ايران تزود لبنان بالمشتقات النفطية وان هذه الباخرة هي اولى البواخر التي ستاتي تباعا الى لبنان بهدف تخليص الشعب اللبناني من معاناته في محطات البنزين ومعاناته الصناعية ومعاناته في اعادة تشغيل المستشفيات لمعالجة المرضى وخاصه المصابين بفيروس كورونا .
لقد خلط حسن نصر الله بإعلانه عن استيراد النفط من ايران الاوراق في المنطقة ولبنان بشكل خاص , حيث جاءت ردود فعل بعض المسؤولين اللبنانيين بهذه الخطوة في توريد المشتقات النفطية من ايران الى لبنان خطوة قد تسبب كوارث للبنان , الا ان غالبية الشعب اللبناني الذي يعاني من ازمات متتالية وكوارث قد رحبت بهذه الخطوة لإنقاذ ما يمكن انفاذه من كوارث تعرض لها هذا الشعب حيث تعطلت كل وسائل الحياة في لبنان بفقدان المشتقات النفطية وفقدان الادوية وفقدان العديد من المواد الغذائية وخاصة الاساسية منها .
فالخطوة الجريئة من قبل حزب الله اللبناني خلطت الاوراق في المنطقة وفي لبنان من حيث التصريحات التي ادلى بها بعض زعماء الطوائف والاحزاب التي هاجمت حزب الله واتهمتة بانه تحدى الدولة اللبنانية , وكأنه هو الدولة وان ما قام به الحزب هو عمل خطير جدا قد يتسبب بكوارث وعقوبات على لبنان … اما من جانب المنطقة فقد تحركت السفيرة الأميركية في لبنان بعد اعلان امين عام حزب الله حسن نصر الله على الفور واعلنت ان دولتها الولايات المتحدة الاميركية ستعمل على احضار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن من اجل تزويد لبنان بمادة الغاز ومادة الكهرباء عن طريق الدولة السورية لمساعدة لبنان على انهاء ازماته المتكررة وهذا الامر مستحيل لان الادارة الاميركية تفرض حصارا وقانون قيصر على سورية , .. وقد لاقت هذه الخطوة من السفيرة الاميركية ترحيبا من بعض زعماء الطوائف والاحزاب في حين ان خطوة حزب الله اللبناني لاقت استنكارا من قبل هؤلاء …وهذا يدل على ان مواقف هؤلاء المسؤولين اللبنانيين تعبر عن ان مصالحهم اهم بكثير من مصالح الشعب اللبناني وخاصة ان الادوية والمشتقات النفطية والمواد الغذائية تحت سيطرة المحتكرين الذين يخزنون هذه المواد بدعم من بعض هؤلاء المسؤولين , وهذا الامر مكشوف امام أبناء الشعب اللبناني .
لقد ابدى الاردن منذ سنوات استعداده لتزويد لبنان بالطاقة الكهربائية , وان من عطل هذا القرار العقوبات المفروضة على سورية ,وبشكل خاص قانون قيصر الذي فرضه الرئيس الاميركي السابق ترامب على سورية وزيادة حصارها ومنع اي
دولة تتعامل مع سورية وذلك بفرض عقوبات عليها .