لماذا هدد رشدي أباظة عبد السلام النابلسي بالمسدس؟
النشرة الدولية –
بوابة فيتو –
برغم خفة دمه ودقته في شياكته وفى تصرفاته كرجل أرستقراطى، فإن كان العيب الوحيد للفنان عبد السلام النابلسى التأخير في حضور مواعيد التصوير لزيادة ثقته بنفسه واعتقاده أن المخرج لن يستغنى عنه، وكان الفنان رشدي أباظة من المحبين والمعجبين بقدرات النابلسي وخفة ظله وكان دائم السهر معه.
ولأن رشدي كان يعرف أمنية صديقه النابلسي أن يقوم بدور البطولة في السينما ولو لمرة واحدة بعد أن حصره المنتجون والمخرجون في دور السنيد فقط في جميع أفلامه، قرر أن يكون أول إنتاجه فيلما من بطولة عبد السلام النابلسي.
وبالفعل طلب من المخرج حسين فوزي كتابة سيناريو فيلم يقوم بطولته عبد السلام النابلسي لشدة اقتناعه به وبالفعل كتب فوزي الفيلم باسم (عاشور قلب الأسد) وشاركته البطولة زهرة العلا.
وأرسل رشدي في طلب النابلسي للتعاقد معه على الفيلم، وجاء النابلسي إلى مكتب رشدي أباظة الذي بدأ في شرح الأسباب التي دعته إلى إنتاج فيلم من بطولة النابلسي، وفرح النابلسي من اقتناع رشدي بقيمته الفنية ولأن الفرصة قد تحققت بعد ربع قرن من الزمان أو تزيد في أدوار ثانوية.
وسأل رشدي أباظة النابلسي عن الأجر الذي يطلبه، فرد النابلسي: 750 ألف جنيه لا غير، فطلب رشدي من مدير مكتبه أن يحرر عقدا للنابلسي بمبلغ 1500 جنيه.
وبعد أن وقع النابلسي العقد فتح رشدي درج مكتبه وظن النابلسي أنه سيدفع له عربونا من أجر الفيلم إلا أنه فوجئ به يخرج مسدسا من درج مكتبه وقام بتهديد النابلسي الذي أصابه الرعب وطلب من رشدي إعفاءه عن دور البطولة في الفيلم لكن رشدي أصر على توليه البطولة.
أما سبب إخراج المسدس فهو شهرة النابلسي بالتأخير عن موعد التصوير يوميا ثلاث وأربع ساعات، وأحيانا لا يذهب إلى مكان التصوير بحجة أن الأوردر لم يصله، أو انه نام ونسى الميعاد، هدده رشدى بأنه لو تأخر عن موعد الأوردر فإن جزاءه الوحيد القتل، ونتيجة لهذا الرعب كان النابلسي يحضر التصوير قبل الميعاد وقبل جميع الفنانين، ورغم كل ذلك فشل الفيلم فشلا ذريعا.