“حادث صحي غامض” في هانوي يعطل رحلة نائبة الرئيس الأميركي إلى فيتنام
النشرة الدولية –
تعطلت رحلة نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، إلى فيتنام، الثلاثاء، بعد تسجيل “حادث صحي غامض” في العاصمة هانوي، حسبما أعلنت السفارة الأميركية هناك في بيان.
وقالت السفارة إنه “بعد تقييم دقيق” تم اتخاذ القرار بمواصلة رحلة نائب الرئيس إلى فيتنام.
وقالت شبكة CNN إن الحادث قد يكون على علاقة بما يعرف بـ”متلازمة هافانا” وهي مرض نفسي غامض أصاب المئات من الدبلوماسيين، وموظفي الاستخبارات، والجنود في القواعد الأميركية حول العالم.
وأضافت الشبكة إن نائبة الرئيس توجهت إلى هانوي، بعد تأخر استمر عدة ساعات.
ولا يزال تفسير “متلازمة هافانا” بدون تأكيد رسمي، لكنه يمثل مزيجا من “التجارب الحسية والأعراض الجسدية” التي وصلت حدتها في بعض الحالات إلى إجبار المصاب به على التقاعد.
وقبل فيتنام، كانت نائبة الرئيس، التي تجري أول زيارة رسمية لها إلى جنوب شرق آسيا، قد حطت الرحال في سنغافورة، والتقت مسؤوليها وأجرت مباحثات اقتصادية وسياسية.
وسجلت “متلازمة هافانا” أول مرة بعد إبلاغ دبلوماسيين في السفارة الأميركية لدى العاصمة الكوبية عن ظهور أعراض مرتبطة بالهجمات لأول مرة عام 2016.
وأشارت لجنة علمية تتبع للأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة والطب، في ديسمبر، إلى أن شكلا من أشكال الطاقة الموجهة تسببت على الأرجح بظهور تلك الأعراض على المسؤولين.
ومنذ أواخر عام 2016، أبلغ ما يقرب من 50 مسؤولا عن أعراض مرض غامض، شملت طنينا حادا وضغطا في الأذنين، وكذلك فقدانا للسمع والتوازن، والتعب والصداع الحاد، فيما عانى البعض من تلف طويل الأمد في الدماغ.
وفي أواخر يوليو، أكد عدد من المسؤولين الأميركيين السابقين والحاليين للصحيفة أن مدير وكالة المخابرات المركزية “CIA”، ويليام بيرنز، لجأ لأحد المتقاعدين الذين عملوا في البحث عن أسامة بن لادن، وذلك لقيادة فريق عمل هدفه الكشف عن السبب الكامن وراء حوادث صحية غير مبررة كان قد تعرض لها عملاء ودبلوماسيون من الولايات المتحدة في مناطق مختلفة حول العالم.
ووفقا لما نقلت الصحيفة، فإن اختيار هذا الضابط، الذي لم يتم الكشف عن هويته، من قبل “CIA”، يمثل جزءا من جهد متسارع لتحديد مصدر الهجمات التي تسببت بتلك الحوادث.