الصايغ من المجدل: تريدون لبنان منصة صواريخ وساحة حرب لكن التغيير حاصل بإرادة اللبنانيين

النشرة الدولية –

أحيا قسم المجدل الكتائبي الذكرى السنوية لشهداء القسم وشهداء 4 آب في قداس أقيم في باحة كنيسة مار سابا، بحضور نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ ورئيس اقليم جبيل الكتائبي رستم صعيبي ورئيس بلدية المجدل سمير عساكر والشيخ نبيل الخازن ورئيس القسم ايلي عساكر وأهالي شهداء تفجير 4 آب وعدد من رؤساء الأقسام وأعضاء قسم المجدل وأبناء البلدة.

كما رافقت المرنمة سندريلا حكيّم بصوتها الملائكي والموسيقيين البرتو عقيقي وسيمون صفير الذبيحة الالهية.

ترأس خادم الرعية الأب جوزيف الخوري الذبيحة الإلهية وشدد في عظته على أهمية إلتزامنا بحياتنا اليومية بشعار حزب الكتائب “الله والوطن والعائلة”، فابتعادنا عن الله هو سبب ما نعيشه من مآسٍ على كافة الصعد وبإيماننا بهذه القيم والمبادئ نبني العائلة والمجتمع والوطن على أسس سليمة وثابتة. كما وجه تحية لشهداء قسم المجدل ولضحايا 4 آب الذين ضحوا بحياتهم في سبيل لبنان.

وبعد القداس تم وضع الأكاليل بإسم القسم ومصلحة الشهداء وأهالي شهداء المجدل وأهالي شهداء 4 آب على النصب التذكاري لشهداء المجدل وأمام صور ضحايا تفجير بيروت.

وكانت كلمة لنائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ الذي رأى أن أقل ما يمكن فعله في هذه الظروف التي نعيشها هو العصيان المدني في وجه هذه المنظومة الحاكمة لكنه لن يكون مجدياً لوحده لأن من يجلسون على عروشهم بلا ضمير ولا وجدان ولن تتحرك مشاعرهم اذا أقفلنا المؤسسات والمرافق والأعمال بل نكون كمن يقاصص نفسه.

وتابع الصايغ معتبراً أنه هناك من في هذه الدولة قد أصبح من ضمن الميليشيا والعصابات التي تقطع أعناق الناس في كل المناطق على امتداد لبنان. وهؤلاء لا ينفع معهم الكلام لان من يرفع العصا على شبابنا وأهالي شهدائنا لا يقيم اعتباراً لأي شيء لكننا نقول له أنه سينكسر هو وعصاه لأن كرامة أهلنا وشبابنا تساوي لدينا ارز الرب في لبنان وكل نجوم الارض والسماء.

وتوجه للعسكريين قائلاً لهم، فكروا جيداً أنه عند إهانة أي شاب لبناني حرّ فذلك يشكّل إهانة لكل عسكري ولكل مواطن لبناني وانتم حتما لن ترضوا بمثل ذلك.

وأكد انه عندما يقول حزب الكتائب هذا الكلام بأنه سينزلكم عن عروشكم، هذا الحزب الذي قدم ستة آلاف شهيد من أجل لبنان، فمعنى ذلك أن كل كلمة نقولها سننفذها، لأننا نفعل ولا نهدد وأنتم تعرفون ذلك جيداً.

وتوجه للسيد حسن نصرالله قائلاً له: لن نخرج من هذه الأرض، ما رح نفلّ، نحنا لا ننتمي الا لهون انما انت حدد خيارك. لا مكان في لبنان لجمهوريتك، لان لبنانك مختلف. أنت تريده منصة صواريخ وساحة حرب وأنت لست قادراً على أن تعلمنا كيف تبنى الأوطان وتصان الحريات.

لا تورطنا وأنت المسؤول عن كل الورطة.

وتابع الصايغ مشدداً على أهمية وجود حكومة تحضّر للإنتخابات وتحقق التغيير المطلوب، وسنثبت أن التغيير حاصل بإرادة اللبنانيين.

وأكد أن المجدل وجرد جبيل هي منطقة خميرة للبنان الحر وسيُبنى لبنان الجديد على صورتها وصورة أهلها.

واستذكر الصايغ الرئيس المؤسس المعلم الأول الشيخ بيار الجميّل في ذكرى رحيله، هذا النموذج العملاق في الحياة الوطنية والذي جعل من حزب الكتائب حزباً غير عادياً، هو اكبر من مؤسسة واصغر من وطن وهو بالعمق ثقافة نضال سياسي ووطني واخلاقي.

كما كانت كلمة لرئيس قسم المجدل ايلي عساكر الذي اعتبر على أن “لقاءنا اليوم مع أهالي شهداء المجدل وكل رفاقنا، ومع أهالي ضحايا تفجير 4 آب الذين هم ضحية منظومة مجرمة تجمّع فيها كل الإجرام والفساد والإنحطاط والإنحلال، ولا زالت متمسكة بعروش قائمة على جثث اللبنانيين ودماءهم ودموعهم ووجعهم، منظومة متمسكة بكراسي كرتون ومقاعد وهمية وأرقام ورقية لا قيمة لها، منظومة لا تريد أن تسمع صوتنا ولا أن تفهم انه “اذا راح الملك بيجي ملك غيرو بس إذا راح الوطن ما في وطن غيرو”، لا بل انها تضحي بالوطن لكي يبقى من يظنون أنفسهم ملوكاً.”

ووجه رئيس القسم التحية لشهداء 4 آب وأهاليهم الحاضرون في القداس، مستذكراً الشهيد نزار نجاريان مؤكداً له استمرار النضال لبناء وطن يشبهه ويشبه الشهداء لا وطناً يشبه من يظن أنه كلما رفع إصبعه أو أنزله يخيفنا، فنحن لسنا أهل ذمة ولن نقبل أن نعيش في جمهورية النيترات والموت والظلام، التي لا تشبه قيمنا ومبادئنا ورسالتنا.

كما أكد متابعة النضال الى جانب كل الشعب اللبناني، والى جانب كل شباب لبنان الذين يريدون بناء مستقبل يشبههم، بلد حر وحيادي، وحضاري ومتطور.”

وفي ذكرى غياب الرئيس المؤسس الشيخ بيار الجميّل، جدد عساكر الإلتزام بتعاليمه وبمدرسته لأننا كلنا إيمان أنه لا خلاص للبنان إلا بهذه القيم والمبادئ، وأكد وفاء المجدل للكتائب حيث أن الكتائب محفورة في قلب البلدة التي هي في عمق وجدان الحزب، فهما تؤامان لا ينفصلان.

وتحدث في المناسبة رئيس بلدية المجدل سمير عساكر الذي أكد أن استعادة حق الشهداء ومتابعة مسيرتهم يكون بتصعيد التحركات لكي لا تبقى تحركات رمزية بل تحقق الهدف منها وتؤدي الى محاسبة كل المسؤولين الفاسدين.

وكانت كلمة لأهالي الشهداء ألقاها وليام نون أكد فيها استمرار النضال مع كل الشرفاء لمحاسبة المسؤولين عن جريمة ٤ آب لنكون بذلك قد وفينا بوعدنا للشهداء بمعاقبة من ارتكبوا هذه الجريمة.

تجدر الإشارة إلى أن اللقاء كان من تقديم الإعلامية جويل عرموني، وتلا الحاضرون ختاماً صلاة الشهيد عن نية شهداء القسم وشهداء 4 آب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى