طالبان تدافع عن بن لادن والقاعدة…. بعد 20 عاما

النشرة الدولية –

في سياق محاولاتها  تقديم تطمينات للمجمتع الدولي، عادت حركة طالبان للحديث عن فترة أسامة بن لادن، وتواجده في أفغانستان، بعد هجمات سبتمبر ضد الولايات المتحدة الأميركية، ومحاولة تبرير علاقتها  بزعيم القاعدة السابق.

وفي مقابلة مع شبكة “إن بي سي” الأميركية، زعم المتحدث باسم حركة طالبان عدم وجود دليل على أن بن لادن كان مسؤولا عن هجمات 11 سبتمبر الإرهابية ضد الولايات المتحدة.

ذبيح الله مجاهد، ادعى في المقابلة،  بأن هذا الادعاء “غير صحيح”، قاطعا وعدا بأن الأراضي الأفغانية “لن تكون ولن تستخدم ضد أي شخص”.

وأقر مجاهد: “عندما أصبح أسامة بن لادن قضية بالنسبة للأميركيين، كان في أفغانستان”، مضيفا “على الرغم من عدم وجود دليل على تورطه، إلا أننا الآن قطعنا وعودا بأن الأراضي الأفغانية لن تستخدم ضد أي شخص”.

وتابع “لا يوجد دليل وحتى بعد 20 عاما من الحرب، ليس لدينا دليل على تورطه”.

وبعد 20 عاما على إسقاط تحالف بقيادة الولايات المتحدة حكم طالبان، التي كانت تربطها علاقة وطيدة بتنظيم القاعدة، من السلطة، سيطرت الحركة منذ الأحد، إثر هجوم واسع النطاق أطلقته في مايو، على أفغانستان. وانتشر مقاتلو الحركة في شوارع العاصمة كابل التي فرّ منها الرئيس الأفغاني أشرف غني مع بدء خروج القوات الأميركية.

وقدمت الحركة، ما وصف بـ”عرض مصالحة” متعهدة بعدم الانتقام من معارضيها، وباحترام حقوق النساء في حكم “مختلف” لأفغانستان عما كان عليه قبل عشرين عاما.

وأمام إصرار  مراسل شبكة “إن بي سي” على مجاهد حول هذه المسألة، متسائلا: “يبدو الأمر، حتى الآن، بعد كل هذا، أنك لا تقبل أي مسؤولية؟، يرد مجاهد “”لم يكن هناك مبرر لهذه الحرب، لقد كانت ذريعة للحرب”.

وعندما سأل المراسل، مجاهد عن مغادرة الولايات المتحدة لأفغانستان، قال المتحدث باسم طالبان: “لقد انتهى الانسحاب تقريبا. هذه أسعد لحظاتنا”.

ويشير تقرير مجلة “نيوز ويك”  إلى أنه رغم تصريح المتحدث باسم طالبان فقد “خلص تقرير لجنة 11 سبتمبر إلى أن الهجوم كان مدفوعا بـ أسامة بن لادن.

ويشير التقرير إلى أنه مع التحضير للهجوم على الولايات المتحدة الأميركية  ظهرت معارضة من داخل الحركة لهجوم القاعدة”.

فقد عارض زعيم طالبان الملا عمر مهاجمة الولايات المتحدة. وعلى الرغم من مواجهة معارضة العديد من كبار مساعديه، إلا أن بن لادن رفض اعتراضاتهم فعليا، وتقدم في التخطيط للهجوم.

وفي عام 2004، بدا أن بن لادن اعترف بدوره في تنظيم هجمات 11 سبتمبر في تصريحات تم تصويرها بالفيديو.

وقال بن لادن “الله وحده يعلم أنه لم يخطر ببالنا مهاجمة البرجين، ولكن بعد أن أصبح الوضع لا يطاق وشهدنا ظلم وطغيان التحالف الأميركي الإسرائيلي ضد شعبنا في فلسطين ولبنان، فكرت في الأمر”.

وبالإشارة إلى حرب لبنان عام 1982، قال بن لادن: “بينما كنت أشاهد الأبراج المدمرة في لبنان، خطر لي أن أعاقب الظالمين بنفس الطريقة و تدمير الأبراج في أميركا حتى تتمكن من تذوق بعض ما نتذوقه والتوقف عن قتل أطفالنا ونسائنا”.

كانت طالبان تأوي بن لادن عندما كانت الجماعة فى السلطة فى أفغانستان فى عام 2001 وجاء التدخل الأميركي من أجل القبض على زعيم القاعدة ومنع استخدام البلاد كقاعدة لمهاجمة الولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى