الولايات المتحدة تعلن بأن عملها لم ينتهي في أفغانستان وتتعهد بالعمل مع طالبان إذا أوفت بتعهداتها
النشرة الدولية –
أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بأن عمل الولايات المتحدة في أفغانستان لم ينته بعد إتمام انسحاب أمس الإثنين، متعهدا بأن تعمل بلاده مع حركة طالبان إذا أوفت بكامل تعهداتها.
كما وتعهد الوزير الأميركي في كلمة بمناسبة انتهاء مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان رسميا ونقل أعمال سفارتها من كابول إلى قطر، بأن تواصل إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، جهودها “الحثيثة” لمساعدة الأميركيين والأفغان وغيرهم على مغادرة البلاد إذا اختاروا ذلك.
وفي كلمته التي ألقاها في وزارة الخارجية بالعاصمة واشنطن، قال بلينكن إنه يعتقد أن أقل من 200 أميركي بقوا في أفغانستان، مشيرا إلى أنه سيتم العمل على نقلهم، وكذلك نقل الأفغان الراغبين في المغادرة بعد موعد الانسحاب النهائي في 31 أغسطس.
وأكد الوزير أن واشنطن ستعمل مع طالبان إذا أوفت بتعهداتها، مضيفا “مستعدون للتعامل مع أي حكومة مستقبلية تلبي طموحات الشعب الأفغاني واحترام النساء والأقليات”، كما أشار إلى أن أي مشاركة أميركية مع حكومة تقودها طالبان في كابل “ستكون مدفوعة بالمصالح القومية الأميركية”.
وقال الوزير الأميركي إن المساعدات لأفغانستان لن تتدفق من خلال حكومة أفغانية بقيادة الحركة ولكن من خلال الوكالات المستقلة.
ونوه إلى أن الحركة تعهدت بمحاربة الجمعات الإرهابية و”سوف نحاسبها على التزامها” لكن هذا لا يعني الاعتماد عليها وسوف نراقب المسألة بأنفسنا” وأكد أن الولايات المتحدة ستحافظ على قدرات مكافحة الإرهاب “القوية” في المنطقة.
وتعهد أيضا باستمرار تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني والاستمرار في “المساعي الدبلوماسية بالتنسيق مع حلفائنا لمصلحة الشعب الأفغاني”.
وفيما يخص وجود واشنطن الدبلوماسي في أفغانستان، قال الوزير إنه نقل إلى العاصمة القطرية، الدوحة، حيث ستقوم البعثة من هناك بممارسة “المهام الدبلوماسية والقنصلية وتقديم المساعدات الإنسانية”.
وقدم بلينكن الشكر للدول التي ساعدت في عمليات الإجلاء والعمل “كنقاط عبور” وتلك التي تعهدت باستقبال لاجئين أفغان.
وأكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، في بيان نشره البيض الأبيض، الاثنين، أن الولايات المتحدة أنهت وجودها العسكري في أفغانستان المستمر “منذ 20 عاما”، مؤكدا أن العالم سيحاسب طالبان على وفائها بتعهداتها.