لبنانُ.. «آآآخ!»

الشاعر الأردني حيدر محمود

النشرة الدولية –

(1)

كُلَّما قال لبنانُ: آآآخ

أوجعني القلبُ

واشْتَعَلتْ في دمي أَلفُ آهْ

ابْتَهلتُ إلى اللهِ: أنْ يُذْهِب الهمَّ عَنْهُ

وأنْ يَبْتَلي «كارهيهِ» بهِ

ويَقيهِ شرورَ أعاديه، طولَ الحياةْ!

إنَّهُ حَسَدُ الحاسدينَ

وحِقْدُ العيونِ التي لا تَرى ما يراه!!

(2)

لبنانُ، يا عربيَّ السَّيفِ، والقَلَمِ

من أوّلِ الدَّهْرِ يَجْري فيكَ خيرُ دَمِ

الشمسُ -في أَرْزِكَ العالي- منازلُها

والكونُ يَغْرَقُ في بحرٍ من الظُّلَمِ

لولاك، لانتهت «الفُصحى» التي شَرُفَتْ

بالذّكرِ، والشّعر، واختالت على الأُممِ

قد كُنتَ مَعْقِلَها الفادي، ومِشْعلّها الهادي

وبلبلها الشادي.. على القِممِ

أنت المُقيمُ على عَهْدِ الوفاءِ لمن

خانوا هواكَ!! ولم تَعتبْ، ولم تَلُمِ!!

أضِيءْ لنا العتماتِ السُّودَ، يا قَمَراً

أضاءَ كُلَّ الدُّنا.. بالكِبرِ، والشَّمَمِ

ودُلَّ خُطْوتَنا، فالأعينُ انطفأت

وأَوْعر الدَّربُ.. والآذان في صَمَمِ!!

 

–  مهداة إلى الصّديق اللبناني نبيه المُغربي، الذي جعل من «قَصْرِه المُنيف» في الجبل، ملاذاً للفقراء!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى