الولايات تستعد لإستقبال مئات الأفغان وإعادة توطينهم بمدنها

النشرة الدولية –

تستعد الولايات المتحدة لإستقبال نحو عدد كبير من اللاجئين الأفغان الذين تم إجلاهم مؤخرا من أفغانستان، مما يضع ضغوطا على الإدارات والوكالات الأميركية المختصة باستقبالهم.

وقد أمرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وزارة الأمن الداخلي، تسهيل دخول الأفغان إلى الولايات المتحدة وإعادة توطينهم في عدد الولايات أبرزها فرجينيا وويسكونسن وتكساس ونيو جيرسي ونيو مكسيكو .

وستقوم وزارة الأمن الداخلي الأميركية بتنسيق الجهود مع الوكالات الفيدرالية، لإعادة توطين اللاجئين الأفغان، بما في ذلك أولئك الذين عملوا مع الولايات المتحدة.

وتشمل الجهود معالجة طلبات الهجرة، وإجراء اختبارات كورونا، والحجر الصحي للأشخاص الذين ثبتت إصابتهم، ودعم من تم إجلاؤهم، وتحديدا من هم ليسوا مواطنين أميركيين، أو مقيمين دائمين، وفقا للبيت الأبيض.

وقال مارك هيتفيلد، الرئيس التنفيذي لمنظمة HIAS الإنسانية اليهودية، إن التنسيق بين الوكالات الفيدرالية يتحسن، ولكنه ليس كافيا، وهناك “نقص في التخطيط المسبق”.

وأوضح هيتفيلد أن الجهود المبذولة لإعادة توطين اللاجئين الأفغان غير مسبوقة. ورغم ذلك قال: “كان ينبغي أن يكون استقبال اللاجئين جزءا من خطة الانسحاب. وليس هناك شك في أنه كان بالإمكان التخطيط لذلك”.

في المقابل قال المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي، أنجيلو فرنانديز هيرنانديز، إن الوزارة كانت تعمل على برنامج إعادة توطين اللاجئين الأفغان منذ فترة طويلة، بموجب نظام تأشيرات هجرة خاصة، لكن التطورات الأخيرة أثرت على حجم العملية وسرعتها.

ويتم إيواء بعض اللاجئين مؤقتا في قواعد عسكرية أميركية، قبل نقلهم إلى أماكن أخرى، وقالت وزارة الدفاع (البنتاغون) إنها خصصت 7 قواعد لاستيعاب 28560 لاجئا بشكل جماعي، وهي في ولايات فرجينيا وويسكونسن وتكساس ونيو جيرسي ونيو مكسيكو.

وأعلنت الوزارة، الاثنين، انتهاء العمليات العسكرية للجيش الأميركي في أفغانستان، بمغادرة آخر طائرة أميركية مساء الاثنين مطار حامد كرزاي الدولي في كابل، وذلك تزامنا مع انتهاء المهلة التي حددها الرئيس جو بايدن، لانسحاب القوات في 31 أغسطس.

وقالت الوزارة، في مؤتمر صحفي، إن مسؤولي حركة طالبان التي تسيطر على أفغانستان حاليا، “لم يكونوا على إطلاع بموعد مغادرة آخر رحلة من مطار كابل”.

غير أن قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي، الجنرال كينيث ماكنزي، ذكر في المؤتمر أن حركة طالبان كانت متعاونة خلال عمليات الإجلاء.

وكشف ماكنزي أنه “تم إجلاء 123 ألف مدني من أفغانستان خلال مهمة القوات الأميركية التي استمرت 16 يوما”، مضيفا أن “القوات الأميركية حققت إنجازا كبيرا بإتمامها عمليات الإجلاء في زمن قياسي”.

ولفت البنتاغون إلى أن جميع القوات الأميركية غادر أفغانستان، إيذانا بنهاية حرب استمرت 20 عاما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button