لم تلوح لي بيدك مودعا

ريم القمري

النشرة الدولية –

لم تلوح لي بيدك مودعا، و ربما لذلك لم أقتنع أن لقاءنا الأخير كان وداعا، هو فقط تحايل صغير منا على الوقت حتى نستعد جيدا للعناق كما يليق بالعشاق.

تعج المطارات بالحكايات و بالقصائد غير المكتملة، كنت تقول لي  المسافرين شعراء خارج النص.

و كنت أستمع لك و أعيد ترتيب الوجوه في صالة الإنتظار، و أصنف الشعراء و الكتاب حسب مزاجي المتقلب.

تعانقنا سريعا، أدرت ظهرك و مضيت تحث الخطى، كنت أعلم أنك لن تلتفت مجددا لرؤيتي لذلك لم ألتفت بدوري، كان يجب ان يكون الوداع فعلا ناقصا حتى نكسر سطوته علينا.

مجددا أفكر بكل التفاصيل مع أني امرأة لا تجيد حياكة تفاصيل الذاكرة، عادة ما أتحايل عليها و أقنعها بمزايا التناسي.

لكنها  عصية و لا تستجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى