الاحتلال الاسرائيلي يفرج عن الأسيرة الفلسطينية أنهار الديك

النشرة الدولية –

قررت محكمة إسرائيلية، الإفراج المشروط عن الأسيرة الفلسطينية أنهار الديك، وهي حامل في شهرها التاسع.

ونقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير) عن محامي الأسيرة، أكرم سمارة، قوله إن «محكمة عوفر العسكرية قررت الإفراج عنها بكفالة مالية مدفوعة قيمتها 40 ألف شيقل (نحو 12500 دولار)، مع إقامة جبرية في منزل عائلتها في بلدة كفر نعمة».

وأوضحت الهيئة، أن المحكمة (غرب رام الله) عقدت جلسة للنظر في طلب إخلاء السبيل المقدم من قبل محام الهيئة للإفراج عن الأسيرة، وذكرت أنه «بجهود قانونية من قبل وكيل الدفاع تمكن من انتزاع قرار بإخلاء سبيلها، حيث سيتم الإفراج عنها من سجن الدامون».

وفي 25 أغسطس/آب المنصرم، وجهت الديك (25 عاما) رسالة إلى عائلتها تضمنت مناشدة لأحرار العالم، تطالبهم بالتدخل العاجل من أجل الإفراج عنها لتتمكن من وضع جنينها خارج أسوار السجون.

وقالت الأسيرة، المنحدرة من بلدة «كفر نعمة» إلى الغرب من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، في رسالتها: «طالبوا كل حر وشريف بأن يتحرك لو بكلمة».

وذكرت أن إدارة السجن تنوي عزلها وجنينها عقب الميلاد، قائلةً: «يا ويل قلبي عليه (الجنين)، كيف سأعتني به؟».

وأنهار الديك، معتقلة منذ 5 أشهر، ولم يصدر بحقها بعد أي حكم، وتقبع في سجن الدامون الإسرائيلي (جنوب)، وسمح لزوجها فقط بزيارتها لمرة واحدة.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4850 فلسطينيا، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلا، و540 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

الى ذلك أُصيب 13 فلسطينيا بجراح، وعشرات بحالات اختناق، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي مسيرات أسبوعية، منددة بالاستيطان شمالي الضفة الغربية.

جاء ذلك في بيان لجمعية «الهلال الأحمر» الفلسطينية وقالت الجمعية، إن طواقمها تعاملت مع 70 إصابة خلال المواجهات على قمة «جبل صبيح» في بلدة بيتا جنوبي نابلس، بينها 12 إصابة بالرصاص المطاطي، و51 إصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وأضافت، أن من بين الإصابات، 6 بالسقوط، وإصابة واحدة بقنبلة غاز بشكل مباشر.

وأكد البيان «ارتكاب الجيش الإسرائيلي انتهاكات بحق طواقم الجمعية، تمثلت بإصابة متطوع بالرصاص المطاط، واستهداف 3 سيارات إسعاف بشكل مباشر بالرصاص المطاط، وتحطم الزجاج الأمامي للسيارة».

وتشهد «بيتا» منذ عدة شهور، احتجاجات شبه يومية، رفضا لإقامة بؤرة استيطانية على أراض فلسطينية خاصة تقع في «جبل صَبيح».

ورغم إخلاء جيش الاحتلال الموقع من المستوطنين في 2 يوليو/ تموز الماضي، إلا أن الفلسطينيين واصلوا احتجاجاتهم رفضا لإبقائه تحت السيطرة الإسرائيلية، ويطالبون بإعادة الأراضي إلى أصحابها.

وفي كفر قدّوم شرقي قلقيلية (شمال)، فرق الجيش الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان، مستخدما قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

وقال مراد اشتيوي، منسق «لجان المقاومة الشعبية» بالقرية، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن «جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة».

وأضاف اشتيوي، أن ذلك «أدى لإصابة شاب في الرأس بالرصاص المطاطي، نقل على إثرها إلى المستشفى، ووصفت إصابته بالطفيفة، إضافة إلى العشرات بالاختناق عولجوا ميدانيا».

كما فرّقت قوات الاحتلال، مسيرة مماثلة في بلدة «بيت دجن» شرقي نابلس، وفق شهود عيان، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى