عَن أي حالٍ تَسأل؟

النشرة الدولية –

المحامي عبدالله الحموي

عَن أي حالٍ تَسأل ؟؟

قالت: حياتي من دونك أفضل

أجاب: لكن التَبَحُر في عينيكِ

أجمل.

أما سَئمتِ من عنادٍ ونكَدٍ

أما آن لغروركِ أن يرحل؟

وكيف يفعل ؟

وحواء إن ذَاب غُرورُها

صارت جليداً

صارت كياناً لا يُقبَل.

كيف أُكذِبُ عينان تُعرِضان عني

إذ تقولان: إياكَ إياكَ أن تفعل

غُص في القلب واغرُف

لآلِىءَ عِشقٍ

فكِك طلاسِمَ الأنثى

كَبُرَت كلمةٌ يُطلِقُها لسانٌ

لا يُعِرها اهتماماً, عاقل.

متى حَلَت الحياةَ دون رجلٍ

أو قالت لَهُ امرأَتُهُ : أَقبِل؟

لا تَدوسُ الأنثى كبرياءاً

هو روحها والجسد يشغل.

بالصخب سأملأ حياتك ضجيجاً

بالنكدِ سأجعل حياتَنا أسهل.

وفي كُل حَفلِ شِجار أفتَعِلُه

سيقذف بُركاني حِمماً

تخاطِبُك بكلمة , إرحل

لكن إياكَ أن تفعل.

إياكَ أن تُطِع لساناً

بغِيَرِ هَوَى القَلبِ يَهزِل.

بل أغلق الأبواب جيداً

واجعل سكنَنا “بيت طاعة”

أسوارُه, طباعٌ شرقِية

تَجعَلُ حُبَكَ لي سِجناً

تُحَوِلُهُ الى معتقل.

اضرِب حول مشاعري حصاراً

أدواتُه, كلماتٌ  تُلَوي الغواني

فتُمَهِدُ لصُلحٍ

يُوقِعُه .. لهيبُ القُبل.

أُبسُط  لي ذِراعَيك

واصنَع منهما بساط ريحٍ

أجوب به الدنيا وما عليها

أرِّق أُذُنَي بِرِقَةِ همساتك

واجعل من عَنانِها حُلُماً

أتَقَلَبُ به, بين المريخ وزُحَل.

حتى إذا ما عُدت

طِفلةً بين يديكَ

تسالني:

لِمَ يحصل بيننا ما يحصل؟

يُعاجِلك لسانُ

كم خان في لحظة ضعفٍ

صاحبه:

عن أي حالٍ تسأل؟

دع عنكَ هذا الهُراءَ و …أكمِل

فما الأنوثة إلا أحاسيسٌ تَصهَل

أم حسِبتَ أن حواء حين غَضَبِها

تقصدُ حقاً ما تقول

أو تقولُ ما تفعل؟

إن المَشاعِرَ لها حقٌ علينا

إن المشاعر دون اللقاء تَذبُل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى