ذاكرة من وهم
النشرة الدولية –
كتب الاعلامي ميشال دمعة
لما نحن لا نعطي لكل نعم الله علينا حقها. ومن أهم ما أنعم علينا هي الذاكرة لما تشدنا الغرائز دون العودة إلى المعرفة. لما تحولنا مثل البوق كل ما نسمعه نبشر به وهل هناك أعظم من العقل والتعقل لا أظن. نمشي وراء إرضاء غرائز الحاقدين أو الطامحين الذين يجعلون من الأسود ابيض.. لما لا نقرأ التاريخ ولكل منا تاريخه مسجل عليه الآن وفي الآخرة. منذ أكثر من عشرات السنين ونحن نتعامل مع طبقة تعيش على ضجيج الثرثرة وعلى مقياس أفعالهم إن أردنا المحاسبة هم من اوصلونا إلى التهلكة لما نستعجل قتل الوطن مرات ومرات دون أن يكون لنا البصيرة ونضع أصبعنا على ذاك الجرح الذي مازال ينزف من ايام حروبهم وفسادهم واقتالهم باسم الدين والعشيرة والزعامة باسم محاور ليست من صلبنا لكل منهم نصيب كبير فما وصلنا إليه. لما نستعمل دائما صندوق بريد من أجل الإطاحة أو التشهير. باي انسان قرر أن يفند فسادهم. ونجعله اول الفاسدين. تعالوا نتذكر قليلا صناديقهم التي بأسمها سرقوا البلد وما أكثرها وهو مثال لكثير من فساد عمرة عشرات السنين تعالوا نتذكر أسمائهم التي ضجت منذ الحرب الأهلية حتى الآن هل تبدلت ام هي كما هي منذ الاذل تحكم هذا البلد. هل سألنا أنفسنا مرة كل ما اختلفوا كانوا يجتمعوا تحت مسميات عدة وآخرها اتفاق الطائف وهنا علينا أن نعترف انه اتفاق المصالح اتفاق الطوائف اتفاق أمراء السلاح على حساب الوطن والإنسان ما عاد ينفع أن نبقى تحت رحمة الكذب المجمل بالمصطلحات الرنانة. علينا أن نعبر إلى الدولة الوطنية المدنية. حتى نفوز بوطن من أجل أولادنا وطن المعرفة وطن الإنسان الذي اتعامل معه دون أن أسأل لأي طائفة ينتمي وطن أعطي المجتهد فيه حقه حتى لو لم يكم من عائلتي أو حزبي أو طائفتي تعالوا نغادر هذه المزرعة. بسرعة قبل أن يغادروا أبنائنا كلهم هذا الوطن…..