عماد بوخمسين: خلال استقباله السفير الباكستاني لدى البلاد: الكويت بلد الاستقرار والسلام
النشرة الدولية –
النهار الكويتية – سميرة فريمش –
أشاد السفير الباكستاني لدى البلاد، سيد سجاد حيدر، بدعم الكويت لبلاده، مؤكداً أن علاقتهما علاقة استثنائية وان هناك تنسيقاً بين الجانبين في جميع المجالات.
وقال أثناء لقائه رئيس تحرير «النهار» عماد جواد بوخمسين امس: إن باكستان تعمل على تسهيل مباحثات الدوحة حول أفغانستان منذ 6 سنوات مضت، مشيداً بالدور الذي تقوم به قطر لدعم استقرار افغانستان بعد سيطرة طالبان على الحكم.
وأضاف: كنا دائماً نقول للعالم الإسلامي لابد من حل مشاكلهم داخلياً وعدم السماح بالتدخلات الأجنبية التي لديها أجندات خاصة أسهمت في زعزعة المنطقة وما يحدث في العراق وليبيا واليمن وسورية خير دليل.
وأكد ان حركة طالبان غيرت منهجها، فطالبان (1996 – 2001) ليست طالبان 2021 حيث إنهم تنبهوا لأخطائهم وهم ليسوا بجماعات ارهابية وليس كما يصورهم الإعلام الدولي.
وأوضح ان الولايات المتحدة انفقت تريليوني دولار في الحرب بأفغانستان دون ان تنتج جيشاً قوياً، حيث إنها اعتمدت على قوميات معينة واضطهدت البلوش الأمر الذي لم يسفر عن تشكيل جيش قوي بإمكانه الصمود والدفاع عن الوطن، فضلاً على انها لم تعمل طوال 20 سنة الماضية على تنمية أفغانستان وتطوير البنى التحتية.
وعن المظاهرات التي خرجت تحمل بلاده المسؤولية عما يحدث قال: هؤلاء مأجورون وان باكستان تدعم أفغانستان للخروج من المأزق، خصوصا انها الجار الكبير وان الحكومة المقبلة عليها العمل مع باكستان في الأمن الغذائي ومحاربة الإرهاب.
وأشاد بالدور القطري في سير المباحثات مع طالبان، موضحا ان قطر تتمتع بثقة جميع الأطراف وان لديها علاقة جيدة بالولايات المتحدة وكذلك باكستان، وتعمل على نشر السلم في المنطقة، كما ان لديها آلة إعلامية مهمة تنقل الاحداث وهي قناة الجزيرة، فضلاً عن استضافتها لأهم القواعد الاميركية على أراضيها.
وأوضح انه ليس من مصلحة ايران خلق عدو جديد لها وعليها ان تتقبل حركة طالبان كما ان حركة طالبان لن تعتبر ايران عدوا لها.
ولفت الى وجود 3 ملايين لاجئ أفغاني في باكستان، وان الوضع الاقتصادي هناك متدهور، مشيداً بالدور الذي تقوم به الصين وروسيا في المنطقة.
وأوضح ان ما ينقل عبر الإعلام الدولي ليس هو الواقع والحقيقة التي تعيشها أفغانستان، موضحا ان بلاده تقدم الدعم لطالبان وللمرأة الأفغانية هناك.
ومن جانبه، رحب عماد بوخمسين بضيفه، مؤكدا ان الكويت بلد محايد ويعمل من أجل السلام ويراقب الأوضاع الحاصلة هناك، آملاً أن يعم الاستقرار في أفغانستان، ما يعود بالاستقرار على المنطقة، مشدداً على ضرورة إشراك المرأة في العملية التنموية والسياسية في أفغانستان، حيث انه هناك 20 مليون امرأة أفغانية متخوفة من تهميشها.
وقد شارك نائب رئيس التحرير سامي النصف في المناقشات حول الوضع في أفغانستان ومستقبل الحكومة الأفغانية.
وقد حضر اللقاء تحريم إلياس السكرتير الثالث بالسفارة الباكستانية.