قد تروق لك الفكرة.. يا أبو يوسف
بقلم:  د. نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

كلمات مقالتنا اليوم هي رسالة مباشرة إلى وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، وهي تحمل بين طياتها العديد من الأفكار، وجميع هذه الأفكار تنبع من بؤرة مسرحية واحدة وهي «مهرجان الكويت المسرحي لدورته الحادية والعشرين» والذي سيقام في ديسمبر المقبل بإذن الله.

بداية، يجب علينا تقديم الشكر لجميع القائمين على المهرجان لما يقومون به من أعمال لتجهيز ذلك العرس المسرحي لدورته الحادية والعشرين.. ورغم هذا وذاك تأتي الفكرة والتي تنحصر في سؤال واحد: لماذا لا يقام هذا المهرجان في دورته الجديدة على مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي؟!

مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي يمتلك أكثر من قاعة (المسرح الوطني ـ مسرح الدراما ـ مسرح الاستوديو ـ قاعة الشيخ جابر العلي الصباح الموسيقية ـ القاعة المستديرة ـ القاعة متعددة الأغراض ـ قاعة السينما ـ قاعة الندوات ـ غرف المحاضرات)، تلك هي قاعات مركز الشيح جابر الأحمد الثقافي والتي أعدت على أعلى مستوى من التجهيزات الفنية والمسرحية والصوتية والضوئية، فلماذا لا تكون انطلاقة مهرجان الكويت المسرحي لدورته الواحدة والعشرين من مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي؟!

معالي الوزير، أكثر من عامين ومهرجان الكويت المسرحي منقطع بسبب جائحة «كوفيد-19»، وعندما تقرع ضربات خشبة المسرح معلنة انطلاق الدورة الواحدة والعشرين ستملأ سماء مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي صدى تلك الضربات المسرحية، وتلك فرصة لعودة عروس الخليج بأجمل حلة أمام عشاق الثقافة الخليجية والكويتية، كما أن المركز يمكنه أن يحتوي جميع فعاليات المهرجان من عروض وندوات، وغيرها من متطلبات المهرجان، وفرصة أيضا لأن يرى ضيوف المهرجان هذا المركز بتفاصيله والذي يعد صرحا ثقافيا إنشائيا مميزا.

حروفنا لم تكتب إنكارا لمسارحنا التراثية.. ولا كلماتنا تسلط الضوء على أي منغصات أو تقلل من مجهودات المسؤولين عن مهرجان الكويت المسرحي لدورته الواحدة والعشرين، لكن سطورنا تكتب من أجل الارتقاء والتجديد في كل شيء.. حروفنا هي أمل بعد أن أصبح المركز تحت مظلة وزارة الإعلام والثقافة بأن تشرق شمس مهرجان الكويت المسرحي لدورته الواحدة والعشرين وتغرب من داخل أروقته.. يا أبا يوسف.

٭ مسك الختام: «الحضارة تعلم أما الثقافة فتنور.. الأولى تحتاج إلى تعلم.. أما الثانية فتحتاج إلى تأمل». علي عزت بيغوفيتش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button