خيانة يهوذا تظهر من عميل يقطن الناصرة
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
خيانة وغدر وبيع للأوطان والأبطال، هذا ما حصل من عميل صهيوني يسكن في مدينة الناصرة الفلسطينية ليقوم بإخبار القوات الصهيونية التي عمل في صفوفها عن البطلين محمود العارضة ويعقوب قادري ، ومكان وجودهما ليتم إلقاء القبض عليهما، هذه الخيانة تذكرنا بخيانة يهوذا الإسخريوطي الذي غدر بالسيد المسيح إبن الناصرة، وسلمه لليهود في عتمة الليل حتى لا يثور الشعب ضدهم، اليوم يهوذا سلم البطلين مع غروب الشمس على أمل أن لا تقوم فلسطين، وبالذات في نقاط التماس العديدة بمواجهة المحتل، لكن الشعب الفلسطيني نهض في الضفة وأطلقت صواريخ من غزة، حتى يقولوا ليهوذا العصر الجديد لن نخنع ولن نبيع، وان كنت خائن لعين ففي فلسطين ملايين الشرفاء الذي سينهضون للدفاع عن البطلين، ويشكلون ضغطاً عالمياً على الصهاينة المحتلين الذين دفعوا في سابق الزمان ثلاثين قطعة فضة للقبض على السيد المسيح، لنتسائل هنا كم قبض الخائن الجديد الذي لم يقرأ تاريخ المدينة.
الخائن يجب لا يبقى غير معرو، حيث يجب نشر اسمه في شتى الصحف والمواقع، ليعرف الشعب الفلسطيني وشرفاء العرب والعالم من أين يأتي الغدر ومن أين جاءت الخيانة، وحتى يعامله الشعب الفلسطيني البطل بما يستحق من لعنات، الكارثة وقمتها ان الخائن عاش على تراب فلسطين، وشرب وأمل من أرضها ليفتح الطريق أمام من تاجروا بالقضية للمتاجرة من جديد، تحت غطاء إذا كان رجل في فلسطين يغدر بأبطالها فلماذا لا نغدرمثله، لقد قدم هذا النكرة صورة معيبة ومهينة عن نفسه وأسرته وقبيلته بأنهم لن يكونوا نصرة لفلسطين وأن ولائهم بالكامل للكيان الصهيوني، وهو ما يتعارض مع الموقف التاريخي لأبناء الناصرة التاريخين ولمدينة اللد التي وقفت وقفة عز خلال الهجوم الأخير على غزة، فمن أين جاءت النطفة الحرام في ذاك الرحم العفن التي أخرجت لفلسطين خائن بهذا الحجم والقذارة.
للأسف لم تكن المواقف مشرفة، ولم نسمع سوى صدى صوت الشعب العربي والفلسطيني، فيما موقف السلطة لم يرتقي لحجم المسؤولية والتضحيات التي يقدمها أبناء فلسطين، وقد وقفت عاجزة عن التصدي للخروج الفلسطيني الحُر في الضفة ضد المحتل، مما يبشر بإنتفاضة جديدة لن تتوقف مما سيشكل ضغطاً كبيراً على الصهاينة والسلطة في ذات الوقت، كما ان المواقف العربية غابت عن المشهد وكأنها تقول ليس لنا شأن في ذلك، لذا فقد تترجم الحمق والجنون الصهيوني في أبشع صورة، ليقوموا بأخذ عائلات الأسرى كرهائن، وهو أمر لم يشهده التاريخ حتى في نازية هتلر وفاشية موسليني، ليثبت الصهاينة أنهم من خارج الكوكب حيث فاق جرمهم جميع الجرائم وسط دعم أمريكي محموم وصمت عربي معيب.
لقد كانت قمة أمانينا أن يتجاوز هؤلاء الأبطال التاريخين النهر لوطنهم الاردن، ويعبروا ليكونوا بين أهلهم العاشقين لبطولات فلسطين، وهنا في وطن الشرفاء الأحرار سيقوم كل أردني بحمايتهم ومنحهم ما يستحقون من التضحية، وكنا سنقف جميعاً معهم ونوفر لهم كل مقومات الحياة ونحميهم بصدورنا وأرواحنا، هذا هو الحلم الذي لا زال يتردد ونقول للأبطال الاربعة الآخرين بأن بيوتنا جاهزة لاستقبالكم ولكم صدر البيت، هكذا تعلمنا في وطن العز والكرامة، هكذا تربينا على أن لا نغدر ونموت ولا نسمح لكائن ما كان أن يمس من يطلب منا الحماية، فهذا تاريخنا الأزلي القائم على البطولة وتقدير الأبطال المجاهدين، حماكم الله أيها الأبطال وأبعد عنكم الخونة وكلاب بني صهيون، ونحن ننتظركم كما ننتظر شروق الشمس، وحمى الله الأسرين العارضة وقادري، ويسر للمقاومة أسير صهيوني لتبادلهم به حتى ينهزم الصهيوني من جديد وينهزم جميع أتباعه.