ليلة القبض على “ملاعق” فلسطين والخونة سلاح الصهيوني!
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

طائرات في السماء ودبابات على الأرض، وجنود ينتشرون في كل زاوية من زوايا فلسطين المحتلة، البحث جار على قدم وساق بلا توقف، والهدف محدد ومعلوم، نريدهم أحياء ونريد أن نذيقهم ألوان العذاب، ونجعل عائلاتهم تعاني من صرخات أبنائها في أقبية العذاب، فهؤلاء أذلونا أمام العالم أجمع، وهؤلاء حولوا الجيش الذي لا يقهر لجيش من خشب ولعب، فالعار كبير ولا يمسحه إلا أن نلقي القبض عليهم أحياء، هكذا صرخ أعلاهم رتبه، وعاد وأرغد وأزبد حتى أصاب الجنود بالصمم، فالحالة العصبية التي يعيشها الصهاينة هستيرية جنونية، فقد وضع الناجون الستة رأس الكيان الصهيوني وأتباعهم في الوحل وأذلوهم بشكل غير متوقع وغير مسبوق.

 

انتشر الجنود في كل مكان وكأن جنين وقراها وقد تحولت إلى ثكنات عسكرية، ففي كل متر  مربع صهيوني وعلى كل سطح صهيوني آخر، وحتى في كل حاوية قمامة نجد صهيوني، لقد استنفروا قواتهم النظامية والإحتياطيه والكلاب ولم يتركوا حيوان إلا واستعانوا به، فالهدف لديهم كبير والطموح أن يستعيدوا الناجين من زانزين الموت والعذاب، حتى يستردوا جزءاً يسيراً من كرامتهم التي أهدرها ستتة رجال عُزل لا يحملون السلاح، فكيف لو كان مع الأبطال بندقية أو مدفع وحتى مسدس، عندها كان الكيان الصهيوني سيطالب الأساطيل البحرية الأمريكية لدعمه عسكريا، ولطالب القيادات المرتعبة المرتجفة في العالم لإدانة عملية النجاة.

 

بحثوا في كل مكان تحت الصخر وبين الشجر، بل فتشوا الاشجار ذاتها والرمال والحجارة والسلاسل، وكبيرهم لا زال يصرخ في العلن وعبر أجهزة اللاسلكي ..”من رآهم ومن يعرف معلومة عنهم؟، نريدهم اليوم قبل الغد ابحثوا في كل مكان”، دخلوا البيوت فتشوا جميع الغرف وتحت الأسرة وفي ثلاجات الطعام وبين الملابس، فتشوا في خزانات المياه وصدى صراخ كبيرهم يصم الآذان .. “انهم قادرون على فعل المستحيل فقد حفروا الأرض بملعقة، لذا قد يشقون الشجر بسكين  ويختبئون فيه ، فلا تتركوا شيئا”، أصابهم الجنون وبدأت وجوههم بالإحمرار ونال منهم التعب ولم يجدوا شيئا.

 

حاولوا الحصول على اعترافات من سكان المنطقة، لكنهم لم يجدوا إلا جواباً واحداً ..” لا نعرف عنهم شيء” وآخر يقول ..”لم نراهم”، فيما مجنون القرية يضحك مليء شدقيه ويقول للصهاينة ..” هربوا منكم بمعلقة فكيف سنجدهم نحن، مستحيل ألستم الأقوى”، وعاد ليضحك قائلاً..” أنتم الأضعف والأهزل لكن يا ليت قومي يعلمون”،  نعم يا عاقل القرية هم الأضعف ولكن الهزيمة بداخلنا حولتهم لأبطال وجعلت منهم وحوشاً في نظرنا القاصر، لذا فقد تسابقت العديد من الدول للإرتماء في أحضانهم وللإستفادة من خبراتهم، وبالذات في المجال العسكري المتطور.. فوق المعلقة.

 

استمر البحث والمهمة تزداد تعقيداً والحصار ينتقل من قرية لقرية ومن مدينة لأخرى، ولا نتيجة يحققها العدو الصهيوني فالهزائم والخذلان يلاحقانه في القرى والمدن، فيما كبيرهم يستمر في الصراخ دون توقف طالباً من جنوده الذين لم يستريحوا من ليالي أن يبحثوا في كل مكان، ونسي الأحمق أن هذه الأرض للناجين، فهم يعرفون كل مخابئها وكهوفها وصخورها، فيما القادم من أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة وحتى القادمين من أثيوبيا لا يعرف طبيعتها، فهي ليست بأرضهم بل هم غرباء عنها وسيرتحلون كما رحل غيرهم، البحث لم يتوقفهم وكأنهم يدورون في حلقة مفرغة، أصاب الغضب كبيرهم حين أخبرة الضابط بأنه لا أثر لهم، فصرخ بصوت كالرعد:” القوا القبض على جميع الملاعق فهي شريكهم في الهروب ولن نعود بأيدي فارغة”، وابحثوا عن الخونة ليكونوا عتادنا في الامساك بالناجين من سجن “الكاتراز” الصهيوني لتأتي الخيانة من عميل صهيوني يقطن في الناصرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى