الرئيس بايدن يزور مدينة نيويورك ويحي الذكرى العشرون لهجمات 11 سبتمبر

11 سبتمبر 2021

النشرة الدولية / نيويورك – خولة نزال – أحيا الرئيس الرئيس الأميركي جو بايدن برفقة زوجته عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين في اليوم “السبت” في نيويورك، الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 وذلك في الموقع السابق لبرجا مركز التجارة العالمي جنوب ضاحية منهاتن بالمدينة الذين دمرهما الإرهاب أنذاك، بحضور رئيسا الولايات المتحدة السابقين والرئيسان السابقان باراك أوباما، وبيل كلينتون وزوجاتهما، وذوي الضحايا البالغ عددهم نحو  2977 شخص، وعدد من سفراء الدول، وكبار المدعويين والمعنيين بما فيهم رجال المطافي والإنقاذ.

وقد وقف الثلاثة رؤساء وزوجاتهم جنبًا إلى جنب في حزن عند النصب التذكاري الوطني لهجمات في 11 سبتمبر ، وتقاسموا لحظة صمت لإحياء ذكرى أسوأ هجوم إرهابي في البلاد باستعراض للوحدة.

كما إجتمع الرئيس جو بايدن والرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون في الموقع الذي سقطت فيه أبراج مركز التجارة العالمي منذ عقدين. وكانوا يرتدون شرائط زرقاء ويضعون أيديهم فوق قلوبهم بينما كان موكب يسير بعلم وعبر النصب التذكاري ، وشوهد في الموقع مئات الأمريكيين المجتمعين لإحياء الذكرى ، وبعضهم يحمل صورًا لأحبائهم الذين فقدوا في الهجمات.

كما ترافق الحدث تحليق طائرة نفاثة في سماء المنطقة للتذكير بالصدى المخيف للهجمات.

وفي رسالة مسجلة وجهها الرئيس بايدن عبر الفيديو إلى الشعب الأمريكي، قُبيل توجهه إلى نيويورك بساعات، دعا الشعب الأمريكي إلى ، معتبرها أعظم قوة للولايات المتحدة. وقال ” أنه عندما نكون الأكثر عرضة للخطر، فإن الوحدة هي أعظم قوة لدينا”.

وأضاف ، “الوحدة لا تعني أن علينا جميعًا أن نؤمن بالشيء نفسه، لكن من الضروري أن نحترم بعضنا بعضا، وأن نثق في بعضنا البعض”.

وأدان الرئيس الأمريكي الإرهاب، وتوعد بملاحقة الإرهابيين وكل من يسعى لإيذاء الولايات المتحدة ومعاقبتهم.

كما أشاد بضحايا الهجمات وآلاف المصابين والمتضررين من الهجمات بما فيهم فرق الإطفاء وأطقم التمريض والإنقاذ وغيرهم ممن خاطروا بأرواحهم أو فقدوا حياتهم خلال جهود الإنقاذ التي بذلوها عقب الهجمات مباشرة ومساعي التعافي للولايات المتحدة.

كما عبر الرئيس الأميركي عن إستيائه إذاء ما ما أسماه بالقوى المظلمة في الطبيعة البشرية، الخوف والغضب والاستياء والعنف ضد الأميركيين المسلمين والذين وصفهم “بالأتباع المخلصين لدين مسالم”، وحذر من تلك القوى التي  أثرت على الوحدة الأميركية، إلا أنها أشار إلى أنها لم تتمكن من تكسرها.

وقال “هذا بالنسبة إليّ هو الدرس المركزي لـ11 سبتمبر. وهو أنه عندما نكون الأكثر عرضة للخطر (…) فإن الوحدة هي أعظم قوة لدينا”.

كما وشمل برنامج الرئيس بايدن اليوم،لإحياء الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 اليوم، قيامه ومرافقيه بزيارة مقر وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” الواقع في منطقة أرلينغتون في فيرجينيا المجاورة للعاصمة واشنطن، والتي تعرضت لهجمات الإرهاب في تلك اللأثناء، وأيضا زيارة مدينة شانكسفيل في بنسلفانيا التي تحطمت طائرة خطفها أربعة مسلحين، أثناء الهجوم على برجة مركز التجارة العالمي.

وفي بيان أصدره وزير الخارجية الأمريكي أنتوني ج. بلينكن، بهذه المناسبة، لفت إلى الإلتزام المقدس الذي أبداه حلفاء وشركاء الولايات المتحدة تجاه الولايات المتحدة في أعقاب الاعتداءات، وأشار إلى أن الناس في مختلف أنحاء العالم إجتمعوا أمام السفارات والقنصليات الأمريكية للصلاة والغناء والبكاء، وتركوا ملاحظات مكتوبة وأزهار وشموعا ورسوما وتذكارات.

وقال “لقد شكلت اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر مسار أمتنا وكيف نتشارك مع العالم، شأنها شأن أي حدث آخر في حياتنا”.

ونوه إلى أن الثلاثة آلاف رجل وامرأة وطفل الذين تم فقدانهم في هذه الإعتداءات في مدينة نيويورك وأرلينغتون وشانكسفيل ، مشيرا إلى أن هؤلاء الضحايا تركوا عوائل ومجتمعات وأمم بأسرها متأثرة، مما حفزت جيلا كاملا على الانخراط في سلك الخدمات الوطنية، وأصبح منهم الصحفيين أو المحامين أو المدافعين عن حقوق الإنسان، والمتطوعين في الخدمة العسكرية، بينهم 2641 جنديا فقدوا حياتهم في ذلك النزاع ضد الارهاب في أفغانستان.

وإختتم وزير الخارجية بيانه يتجديد التزام الولايات المتحدة بهذا الجهد المستمر في محارية الإرهاب، وفي “تذكر هذه الفرصة الرائعة والمسؤولية التي ترافق تمثيل الولايات  المتحدة في العالم”.

ومن جانبها، قامت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” بنشر صورة التقطها أحد روادها من الفضاء للهجمات التي طالت برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك.

وعلقت الوكالة على الصورة التي نشرتها بتغريدة على حسابها عبر “تويتر”، قائلةً: “إن رائد الفضاء فرانك كولبيرتسون كان على متن محطة الفضاء الدولية في عام 2001 وشهد الهجمات من الفضاء”.

وتظهر الصورة الفضائية مشهد الدخان الكثيف الذي نجم عن الهجوم على البرجين في نيويورك.

زر الذهاب إلى الأعلى