20 عاما على أحداث 11 سبتمبر: الأمين العام يشيد بالمستجيبين الأوائل الذين قدموا أسمى التضحيات
أخبار الأمم المتحدة –
بمناسبة مرور عشرين عاما على الهجوم الإرهابي الذي استهدف برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتضحيات المستجيبين الأوائل الذين تدافعوا لإنقاذ الأرواح.
وأسفرت الهجمات، التي وقعت في 11 أيلول/سبتمبر 2001، عن مقتل نحو 3000 شخص. ووقعت الهجمات نتيجة اختطاف أربع طائرات نقل مدني- بواسطة أفراد يتبعون لجماعة القاعدة الإرهابية- وتم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك ناطحتا سحاب في الحي المالي في مانهاتن.
وقد استهدفت إحدى الطائرات مبنى البنتاغون، مقر وزارة الدفاع الأمريكية، فيما تحطمت أخرى في حقل في ولاية بنسلفانيا، بعد أن استعاد الركاب السيطرة عليها من يد الخاطفين.
وقد أقيمت، اليوم السبت، مراسم تذكارية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك المواقع الثلاثة التي استهدفتها الهجمات.
وفي ذلك اليوم، لقى أكثر من 400 من المستجيبين الأوائل في نيويورك، مصرعهم، معظمهم من رجال الإطفاء.
وفي بيان، كرّم السيد غوتيريش أولئك الذين عرضوا حياتهم للخطر عندما توجهوا نحو البرجين التوأمين المحترقين، “حيث قدم الكثيرون أسمى التضحيات، تجسيدا للإنسانية والرحمة التي يسعى الإرهاب إلى محوها”.
وقال الأمين العام إن هذا اليوم سيظل محفورا في أذهان الملايين من الناس حول العالم، مشيرا إلى أن ضحايا الهجوم “الجبان والشنيع”، وهم بالآلاف، جاءوا من حوالي 90 دولة.
ومشيدا بالناجين، ممن اضطروا للتغلب على الندوب الجسدية والعاطفية في سبيل مواصلة حياتهم، تعهد السيد غوتيريش بمواصلة تضامن الأمم المتحدة مع سكان مدينة نيويورك والولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك جميع ضحايا الإرهاب في كل مكان حول العالم.
كما أشار إلى التضامن والوحدة والعزم الذي أعرب عنه المجتمع الدولي قبل 20 عاما.
وفي ذلك الوقت، ندد الأمين العام، كوفي عنان، بهذه الهجمات الإرهابية، وأكد أنه ما من قضية عادلة يمكن أن يخدمها الإرهاب. فيما دعا أعضاء مجلس الأمن، بالإجماع، جميع الدول إلى العمل معا لتقديم الجناة إلى العدالة.
أعضاء مجلس الأمن يجددون التزامهم بمنع ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله
وقد زار أعضاء مجلس الأمن، يوم الخميس (9 أيلول/سبتمبر) المتحف والنصب التذكاري الوطني لأحداث 11 سبتمبر، إحياء للذكرى العشرين للهجمات الإرهابية التي وقعت في نيويورك وفرجينيا وبنسلفانيا.
وترأس وفد مجلس الأمن مندوبة الولايات المتحدة، السفيرة ليندا توماس غرينفيلد. ووضع أعضاء المجلس إكليلا من الزهور تكريما لأرواح 2977 شخصا، من أكثر من 90 دولة، لقوا حتفهم في تلك الهجمات الشنيعة.
وقد أعربت السفيرة الأميريكية عن شكرها لأعضاء مجلس الأمن على انضمامهم إليها للاحتفال بهذه اللحظة الجليلة، مضيفة أن الزيارة تمثل “حدثا مهما يعكس وحدة هذا المجلس بشأن هذه القضية”.
وقالت السفيرة الايرلندية، التي قرأت بيانا صدر عن المجلس، صباح يوم الخميس، “إن أعضاء مجلس الأمن متحدون اليوم، مثلما كانوا قبل 20 عاما، بشأن التزامهم بمنع ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وأينما كان”.
وقدم أعضاء مجلس الأمن تعازيهم لأسر وأصدقاء القتلى في هذه الهجمات.