الإعلامية باتريسيا سماحة: لن تتنصر قوى الظلام على هذا الوطن الذي يحرسه القديسون والاولياء
الاستاذة، فيفيان لبس صفير، ابتدأت بخطة استثمارها من اجل إحياء التلفزيون الرسمي
النشرة الدولية – حاورها طلال السُكرّ –
ضيفتنا، هي مواطنة لبنانية تؤمن بوطنها سيد حر مستقل ووطن نهائي لجميع ابناءه هي ابنة بشرى، البلدة اللبنانية، التي تغفو على كتف وادي القديسين بلدة الحرف والقلم والتاريخ، تشدك مواقفها على الشبكة العنكبوتية فتشعر بعمق تفكيرها وانسيابية قلمها فتجعلك تطلب منها المزيد… هي صوت المواطن في كل حالاته الحياتية… تعبر بأجمل الطرق وارقاها.
هي الإنسانة، باتريسيا سماحة الناشطة الإجتماعية، السيدة العاملة، والإعلامية المؤمنة بقوة الخير وبرقي الكلمة وقوة الفعل.
سماحة، في عملها الإعلامي، تفجر طاقتها الإبداعية، بانتاج وإعداد مختلف البرامج، سواء كانت في الاذاعة او التلفزيون، بصمتها خاصة لا تشبه غيرها واطلالاتها مميزة وضيوفها مكرمين.
هي السيدة العاملة التي تعرف كيف توفق بين البيت والعمل ونفسها لأنها تدرك أهمية الوقت، وهنا ننشر رسالة أهمية الوقت لأنه يمر ونحن نمر وعلينا ان نسرقه قبل أن يسرقنا.
النشرة الدولية حاورتها وكان لنا هذا اللقاء
- بداية من هي الإعلامية باتريسيا سماحة ولماذا اختارت مهنة الاعلام
بداية اود ان اشكركم على هذا اللقاء، انا سيدة لبنانية من بلدة بشرى التي تربض على كتف وادي قاديشا/قنوبين، حيث تعبق رائحة البخور وترانيم النساك… وما ذكرت بلدتي الا لان لها الاثر الاكبر في تكوين شخصيتي وتحديد مساراتي.
اخترت مهنة الاعلام وذلك، لان الانسان برايي هو ويجب أن يكون محور كل اهتمام و هو الهدف الاسمى لكل فعل، فلا يمكن فهم الاعلام خارج هذه الفكرة لذلك وجهت خياراتي الاعلامية لخدمة مبدا الانسانية. فكانت البرامج التي عملت عليها خلال مسيرة طويلة تتخذ هذا الاتجاه، وتجدني عند كل مفترق وعند كل حدث اهرع لمناصرة من هم بحاجة لصوت سواء من خلال استضافتهم او من خلال تقارير تتناولهم او ندوات ولقاءات.علنا. نكون صوت الذين لا صوت لهم.
والى جانب عملي الاعلامي، هناك جانب مجتمعي ومدني، فانا رئيسة المنتدى العالمي للاديان والانسانية الذي يجمع شخصيات من مختلف الاطياف والالوان والمشارب تتحد جميعها للعمل من اجل انسان افضل.
- ماذا يعني ان تكون الإعلامية سماحة منتجة ومعدة برنامج أحلى صباح
يعني الكثير، الاعلام رسالة، ونحن نؤمن بهذه الرسالة، مع انه وللاسف كثر يعتبرونه مجرد مهنة أو وسيلة لتطبيق حب الظهور حتى ولو على حساب المعلومة والمبادئ والقيم فنرى في بعض الاعلام الكثير من السطحية احيانا والحركات المبالغ بها والمضامين الفارغة، الفضاء الإعلامي واسع ومتعدد ومتنوع، وعندما تتوجه الى جمهورك من المشاهدين او المستمعين او القراء، عليك ان تكون مسؤولا عن المضمون في كل خطوة تخطوها، أو كلمة تكتبها، أو تنطق بها.
وان تكون مسؤولا عن البرنامج الصباحي وتحديدا على شاشة تلفزيون الوطن لهو مسؤولية كبيرة لان تلفزيون لبنان هو الصرح الذي احتضن الكبار وكان شاهدا على مرحلة طبعت تاريخ لبنان.
لا بد هنا من ان اشكر الاصدقاء الاعلاميين وانتم تحديدا الاحباء من الاردن الحبيب لرصدكم كل ما هو جميل ضمن البرنامج الصباحي فدعمكم يعني لنا الكثير.
- ما الذي برايك يجعل برنامجكم يحظى بشعبية غامرة في لبنان والعام العربي على حد سواء؟
البرنامج يتميز بالنفس الشبابي الذي يحتاجه تلفزيون لبنان.
فمقدمي البرنامج بمعظمهم من فئة الشباب، وهم، بيا مخول، بشارة مارون، نانسي شحادة، وجوزيف ابراهيم. وقد تميزوا، كل على طريقته، باستقبال ضيوفهم وحواراتهم الراقية والبعيدة عن التكلف والتي تدخل مباشرة في صلب الموضوع.
ويلعب فريق الاعداد والانتاج دورا أساسيا في نجاح البرنامج، وهو يضم الى جانبي الاعلامية سينا خليل وهادي قاسم.
فاختيارنا لضيوفنا هو الاساس لا سيما من ابناء الجالية اللبنانية في العالم فنحن نرصد انجازاتهم وعطاءاتهم. و هنا سوف اخبرك بسر صغير.
نحن بصدد تحضير فقرة من الخارج تضيء على ابناء الجالية المميزين والذين بالرغم من كل نجاحاتهم في الخارج، مازال لبنان ينبض في قلوبهم.
اما فقرات البرنامج فهي جدا مميزة فالى جانب اهتمامنا. بالتوعية الصحية والنفسية والتربوية والفقرات الثقافية وسواها انضمت الى فريقنا الاعلامية الجميلة منى خوري بفقرة فنية بعنوان “meet the stars with Mona” تبث كل نهار جمعة كما اننا بصدد التحضير لفقرات عديدة فنحن خلية نحل لا تتوقف عن العمل.
- لقد جرى لأكثر من مرة تصوير برنامج أحلى صباح خارج استديوهات تلفزيون لبنان، لماذا اقدمتم على هذه الخطوة؟
التصوير خارج الاستوديو يعكس جمالية المناطق وخصوصيتها لذلك اعتبرنا انه من ضمن رسالتنا لا سيما في ظل هذه الظروف الصعبة الاضاءة على المناطق اللبنانية وابراز تميزها وكلنا نعلم مدى مساهمة السياحة في دعم الاقتصاد اللبناني. أضف إلى أن ذلك يضيق مساحة الإختلاف بين المكونات اللبنانية عبر التواصل المباشر بين الناس وشاشة التلفزيون الرسمي.
- من هو ملهم الإعلامية سماحة؟
ملهمي كلمة كبرى
فهو أيَ شخص يعمل بضمير حي، كل مقاوم اختار البقاء في هذه الارض والنضال من اجل وطن افضل , كل شاب وشابة احبوا هذا الوطن حتى الشهادة، كل ام تحلم بلبنان الغد وكل اعلامي نظيف الكف والفكر يعتبر ان رسالته ابعد من خبر واهم من اطلالة على الهواء.
- أين ترى نفسها الإعلامية باتريسيا سماحة بعد سنوات العمل الطويل في الإعلام؟
لا احد يستطيع توقع المستقبل ان تكون اعلامي حقيقي هو ان تضع دوما الاصبع على الجرح لذلك اطلب من الله ان يساعدني لانفذ قناعاتي وما ابشر به دون ان التفت الى من تزعجهم الحقيقة والطريقة الواضحة بمقاربة المواضيع. لا شك أن لدي مشروعا للخدمة العامة يعلن عنه متى نضج، لكن بالنهاية علينا ان نخوض هذا المعترك بحنكة للوصول الى المبتغى والاهم هو الا نساوم على المبادئ فالمطبات كثيرة.
- المراة العاملة كيف توفق بين الحياة العائلية ونفسها؟
انا اجد ان المرأة العاملة توفق اكثر من غيرها بين الحياة العائلية ونفسها وعملها لانها تدرك جيدا اهمية الاستفادة من الوقت وتضع الاولويات وتعمل على اساسها.
- كيف ترى الإعلامية المنفذة لبرنامج أحلى صباح التغيير الذي حصل منذ فترة في تلفزيون لبنان؟
الفضل الاكبر بهذه النقلة النوعية في نوعية البرنامج والمضمون تعود إلى الجهود التي قامت بها المديرة العامة لتلفزيون لبنان الاستاذة، فيفيان لبس صفير، التي رصدت المشهد في التلفزيون من حيث القدرات التشغيلية والكفاءات والكوادر، وابتدأت بخطة استثمارها من اجل إحياء التلفزيون الرسمي، فكان أن نجحت باستقطاب قامات إعلامية وبث برامجها كحالة برنامج “مع وليد عبود” الذي يقدمه ويعده الاعلامي المذكور، والذي لي شرف ان اكون منتجته فشكل علامة فارقة على الشاشة الرسمية.
- لبنان إلى أين والناس إلى أين في وسط الغلاء والفقر ولعبة الدولار ؟ وما الحل برايك؟
لبنان لن يموت، نحن الان في نهاية النفق المظلم والضوء آت لا محالة ,لن تتنصر قوى الظلام على هذا الوطن الذي يحرسه القديسون والاولياء.. سيزول الشياطين ويسقط الارهاب، قريبا… بإذن الله.