ويستمر “العرط”.. وللرياضة نصيب كبير
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

سلسلة طويلة من “العرط” يمارسها العديد ممن تولوا مناصب في الرياضة الاردنية التي تمر بمرحلة سوداء، تقتصر فيها النتائج على الألعاب التي يُديرها القطاع الخاص ويتكفل اللاعبون بمبالغ مالية نظير تدريبهم، عدا ذلك فالفشل متواصل، وحين تخونك قدماك ويُدير لك الحظ ظهره تجد نفسك جليساً مُكرهاً لأحد الذين يُطلق عليهم “العريطة”، فاللجنة الأولمبية بلجانها والعاملين فيها هم من قاد كل فرد منهم أحمد أبو غوش للحصول على الذهبية الأولمبية وما تلاها من ميداليات أولمبية، حتى الغائب منهم عن الساحة “يعرط” حتى يُشعرنا بأنه من خاض المباريات وليس اللاعبين.

وبشكل طبيعي في عالم مفتوح تنتقل فيه الامراض من دولة لأخرى بكل سهولة ويسر، ينتقل “العرط” لوزارة الشباب لتشعر بأن أي منهم قادر على إدارة المنظومة الرياضية العالمية، ولا يقل عنهم “عرطاً” العديد من رؤساء الاتحادات الرياضية وأعضاء مجالس الادارات فيها، وعديد إدارات الأندية ليقوم غالبيتهم بسرقة إنجازات غيرهم ونسبها لأنفسهم، ويحاولوا أن يصوروا للجميع أن الرياضة الأردنية قبلهم كانت صحراء قاحلة لا حياة فيها، وحين تولوا المناصب تحولت الصحراء بلمسات سحرية من أصابعهم إلى جنات وعيون تسلب العقول وتخطف الألباب.

ويُصاب أي عارف ببواطن أمور الرياضة بالصدمة والدهشة مما يسمع، حتى وصل الأمر لعدد من الاعلاميين المختصين بالرياضة، فهذا أنقذ الاتحاد الفلاني من الإفلاس وذاك البعيد هو من وضع الخطط التي نهضت بلعبة معينة، فيما الثرثار منهم يمنح نفسه ألقاب لم يحصل عليها خبير مختص تخرج من أعظم الجامعات، والعديد منهم يدعي “عرطاً” بأنه حامل لواء إنقاذ الاعلام الرياضي ، ولا يقل حال المدربين في “العرط” عن غيرهم، فغالبية مدربي حراس المرمى هم من صنعوا عامر شفيع، وغالبية المدراء الفنيين يتحولون إلى تجار كلام حين تستضيفهم القنوات الفضائية، وينتقدون غيرهم بما فيهم أشهر مدربي العالم.

“العرط” الرياضي ينافس “العرط” السياسي ولكل منهم صالوناته الخاصه فيما “العرط” الاقتصادي هو الأقوى والأعنف لسيطرة المال، ويظهر دوما المُطبلون في خلفية أي “عرط” ليشهدوا شهادات زور، ليعبثوا بالتاريخ ويقتلوا الحاضر ويدمروا المستقبل، لذا نجد ان رياضتنا تعاني وتزداد معاناتها في ظل تولى المناصب أشخاص بلا خبرات أو من عفى الزمن على طرقهم التقليدية في إدارة الرياضة، لكن بقوة “عرطهم ” وارتفاع أصوات المطبلين لهم، تضيع الحقائق وتهوي رياضتنا بسرعة حيث يقبع “العراطون” بغشهم في الدائرة الثامنة من جحيم دانتي، والمصيبة أنهم في مناصبهم ثابتون و”يعرطون”.

آخر الكلام:
كالعادة لا أقصد شخص بعينه إلا من شك بنفسه، فهو بها خبيرا.

Back to top button