العارضة الرئيس والزبيدي رئيساً للوزراء
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
” تأثرنا كثيراً عندما شاهدنا الحشود أمام محكمة الناصرة، وأوجه التحية لأهل الناصرة، لقد رفعوا معنوياتي، وأحيي كل شعبنا على وقفته المشرفة، ولم يبلغ عنا اي شخص من الناصرة، وكان اعتقالنا صدفة”، كلمات سطرها الأسير البطل محمود العارضة قائد عملية النجاة صوب الحرية، كلمات تُنقش بالذهب، كلمات بينت الترابط الفلسطيني وتحمل شهادة براءة لمدينة الناصرة مهد السيد المسيح ولجميع أبنائها وابناء فلسطين، وتضعهم في مكانتهم الحقيقية كرجال حق في الذود عن الحق الفلسطيني، كلمات أثبتت أن الجرح الفلسطيني واحد وأن الدم واحد رغم توجهات السياسة والساسه التي لا تعترف بصديق دائم ولا عدو دائم، ففي لحظات قد يُصبح في نظر السياسيين أبطال الأمس أعداء اليوم، لكن في صناعة الرجال والبطولة والثورة يبقى الثائر درة الوطن في كل مكان، ويبقون على العهد مدى الدهر.
انتصر العارضة للحق ووضع النقاط على الحروف وحرق الرواية الصهيونية وجلعها تتطاير في سماء الوطن، فيما محمد العارضة وقف كالجبل الثابت رغم العذاب القاسي وقال ” خرجت لأشم هواء فلسطين وأشاهد أمي”، وهذه ليست جريمة فهل هنك حق يمنع صاحب الحق من ممارسة حقوقه؟، وهل هناك قانون دولي غير قانون هيئة الأمم الإرهابية يسمح بسجن صاحب الحق؟، فالعارضة اراد تقبيل يد امه عنوه وأمام العالم، يريد كسب رضاها وتقبيل جبينها وطلب دعائها، فهل طلب الدعاء جريمة، ربما لم يدرك الصهاينة أن صورتهم الحقيقية بدأت تتكشف وأن أكثر من نصف العالم يعتبرونهم إرهابيين ومجرمين، ألم يدركوا أن العارضة سيعود ليقود ثورة شعب من جديد وقائد عملية النجاة قائد وطن، والزبيدي سيكون رئيساً للوزراء بقرار الشعب الفلسطيني.
نعم تعرفون الإسم والعالم يعرفه بعد أن أصبح أيقونة ودرس للبطولة رغم العذاب المتواصل وانتهاك حقوق الإنسان في التعامل معه، زكريا الزبيدي رئيس الوزراء القادم لدولة ستنتصر بهمته وهمة أمثاله، الذين لا يعرفون للمستحيل معنى ولم تدخل الهزيمة في قاموس حياتهم، ليكون رد السجان والقرصان بكسر فكه وكسر ضلعين من صدره لم يزيداه إلا تمسكاً بالأرض والوطن والهوية، فالصهيوني حاقد على زكريا جامع الرصاص بجسده والعذاب بحواسه فهو يرفض الموت ويقبل على الحياة، “فالموت يشد وزكريا يشد من مات..؟”، نعم سيموت الصهيوني والعملاء والأغبياء والمنبطحين فيما يحتفي ابناء فلسطين بيوم الحرية، فالدرس لم يكن سهلاً بل قاسياً صادماً للجميع ومختصره ” ان الفلسطيني لا يموت”.