عزيزة السيد
بقلم: د. نرمين الحوطي
النشرة الدولية –
هي المحور الرئيسي لقصة فيلم 200 جنيه.. اختلفت الآراء وتضاربت الأفكار ومن هذا وذاك تبقى لنا قصة «عزيزة السيد».. 200 جنيه فيلم أثبت أن البطولة الجماعية من الممكن أن تتصدر المشهد السينمائي مقابل أفلام «البطل الأوحد».
«عزيزة السيد».. كان نقطة البداية والنهايــة لـ 200 جنيه، ورغم هذا إلا أن الصراع الدرامي للقصة حمل بين طياته العديد من القضايا الإنسانية التي كان أساس قصتهم 200 جنيه.
عزيزة السيد… قصة جمعت ما بين 18 نجما ونجمة من خلال حكايات لها بداية ونهاية.. وكل قصة تتابع الأخرى في سياق درامي لا يشعرنا بأي تغريب.. أحمد عبدالله مؤلف فيلم 200 جنيه قام بحياكة قصته من خلال سلسلة من الحكايات جميعها تبدأ وتنتهي بـ 200 جنيه، وبالرغم من تعدد القصص إلا إن تلك الحكايات تبدأ وتنتهي عند عزيزة السيد.
200 جنيه.. حمل الكثير والعديد من المعاناة الإنسانية وبالرغم من تلك المعاناة والتراجيديا، إلا أن بعض الحكايات كانت تحمل بعض الكوميديا الهادفة التي تندرج تحت مسمي «شر البلية ما يضحك».
عزيزة السيد… قام بتصوير ليس فقط معاناة الشعب المصري بل معاناة مجتمعاتنا العربية… ومن هذا وذاك يبقى عندنا المايسترو «محمد أمين» مخرج العمل الذي أعطي لكل مشهد حقة.. فالعمل مع بطل أوحد أمر سهل ولكن من يقوم بالإخراج لعمل سينمائي يجمع بين 18 نجما ونجمة أعتقد أن الأمر يكون معقدا وصعبا! هذا هو الإبداع في الإخراج.. وهذا ما شاهدنا ولامسناه في الفيلم.. معزوفة موسيقية متناغمة عزفت في سياق درامي مبدع حملت لنا معاناة 200 جنيه.
عزيزة السيد.. هي الأستاذة إسعاد يونس الـتي كانت نقطة البداية للفيلم ونقطة النهـــاية الـ 200 جنيه.. جمعت قصتها العديد من الحكايات عندما سرقت منها الـ 200 جنيه… وانتهت تلك القصص عندما رجع لها السارق وما سرق منها! في تلك الرحلة شاهدنا العديد من نجوم ونجمات السينما المصرية، كلٌ أدى دوره بإبداع وتميز لقصته وحكايته ليصل بنا إلى نهاية 200 جنيه.
٭ مسك الختام: كل الشكر لجميع فريق عمل فيلم 200 جنيه… أثبتوا بعملكم 200 جنيه أن البطولة من الممكن أن تكون جماعية.. وأثبتوا أن العمل الجماعي يحمل العديد من التميز والإبداع.